يوما دراسيا من أجل محاربة العنف بالوسط المدرسي نظمت الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين لجهة طنجةتطوان بقاعة الندوات التابعة لنادي ابن بطوطة لرجال و نساء التعليم بتعاون مع نيابة طنجةأصيلة يوما دراسيا تحت شعار: "جميعا من أجل محاربة العنف بالوسط البمدرسي" اللقاء افتتح بكلمة السيد مدير أكاديمية جهة طنجةتطوان والتي دعا من خلالها على ضرورة الإشتغال بجدية أكثر في إطار عمل مشترك يجمع مابين الأطراف المعنية من إدارة وأطر تربوية ،أساتذة،جمعيات أباء وأمهات وأولياء التلاميذ وجمعيات من المجتمع المدني من أجل الحد من ظاهرة العنف بالوسط المدرسي أو التخفيف من حدتها. وفي سياق تدخل آخر تناول فيه الأستاذ مصطفى أقبيب بصفته عضوا في المرصد الإقليمي لمحاربة العنف بالوسط المدرسي بنيابة طنجةأصيلة مفهوم العنف وأشكاله ومظاهره وآثاره مع تقديم مقاربة تشخيصية بالمؤسسات التعليمية بالإقليم مشيرا إلى خطورة هذه الظاهرة التي بدأت تغزو مؤسساتنا التعليمية وتهدد سلامتها والتي تحتاج منا تدخل عاجل وفعال للحد منها اعتمادا على الآليات التالية: خلق مرصد للظاهرة على مستوى المؤسسة التعليمية خلق الأندية وتفعيل الأنشطة التربوية والثقافية والحقوقية إشراك جميع المتدخلين المعنيين بالفضاء المدرسي ذ.محمد علي الطبجي عن جمعية آمنة من جهته تناول الموضوع من منظور آخر، وحسب رأيه أكد في تدخله على أن عامل الاكتظاظ من المسببات التي ساهمت في انتشار العنف المدرسي بشكل أساسي ،حيث يصعب مع هذا الوضع تحقيق نتائج مرضية كيف ما كانت قيمة الجهود المبذولة. وللتقليل من هذه الظاهرة ارتأى من جهة نظره العمل بالمقترحات التالية: -إحداث مرصد محلي لتتبع العنف والتقليل منه -تشغيل خلية اليقظة - إحداث مركز للاستماع -إفتحاص المؤسسة من حيث ظواهر العنف وأسبابه - توفير برامج تعليمية حاملة لمضامين تهدف إلى الحد من العنف - إشراك المتعلم في القرارات من خلال مجالس وخلايا وأنشطة المؤسسة توظيف مساعدة اجتماعية، وطبية ، وعدم إثقال كاهل المربي بهذين الدورين اللجوء إلى التأديب بعد اتخاذ جميع الآليات الوقائية. ولمعالجة هذه الظاهرة أيضا وردت هناك عدة اقتراحات من جهات أخرى كانت طرفا في الحوار ويتعلق الأمر هنا بالمجلس العلمي المحلي ، وزارة العدل، ولاية أمن طنجة ،وزارة الصحة بالإضافة إلى تدخلات بعض الفعاليات في القطاع الإعلامي الذين أدالوا بدلوهم في هذا الموضوع الشائك الذي أرق المؤسسة وأولياء الأمور من جهة ومن ناحية ثانية عجزت بعض الجهات الرسمية في صنع قرار صارم يساهم في القضء على هذا السلوك الخاطئ باعتماد موضوع ظاهرة العنف كمشروع مكمل للقانون المعمول به في جميع المؤسسات التعليمية.