بمناسبة احتفالها بالذكرى الثامنة والعشرين بريس تطوان تنفرد بنشر أهم المعطيات حول إذاعة تطوان الجهوية ***** لمحة عامة حول إذاعة تطوان إذاعة تطوان الجهوية في مرحلتها الاستعمارية كان لها السبق الإعلامي بالمغرب حيث أنشأت السلطات الإسبانية " راديو تطوان " سنة 1944، الذي كان تابعا لمديرية التربية والثقافة، تحت إدارة الإسباني " دون خوان سابوبر جمان "، وشرعت في بث برامج متنوعة بما فيها النقل المباشر لبعض الأحداث الخارجية (محاضرات، مسرحيات...) وكان البث يستغرق 11 ساعة من الواحدة زوالا إلى منتصف الليل إضافة إلى البث باللغة العربية. وقد تعززت البرمجة باللغة العربية تدريجيا مع قدوم صحافيين ومنتجي برامج عرب جدد، وانتقلت من ساعتين إلى 5 ساعات موزعة على فترة ما بعد الزوال (من الساعة 3 إلى 5) والفترة الليلية ( من الساعة 9 إلى منتصف الليل) وفي يناير 1950، تم تفويض أمر تسيير الإذاعة لشركة الاتصالات الإسبانية "طوريس كيبيدو" ثم تحولت التسمية بعد ذلك إلى راديو درسة كما رافق هذا التحول عدة تغييرات أخرى إلى أن وصلت إلى ما هو عليه الحال الآن. المرافق الإذاعية لكي تسير الإذاعة في الخط المستقيم ، لا بد وأن تتوفر على مرافق متعددة الاختصاصات ، وفيما يلي سنتطرق إلى ذكر هذه المرافق مع وضع صورة لكل مرفق والمعطيات الضرورية له . ** الخزانة الصوتية : تتضمن الخزانة الصوتية أرشيفا مهما والذي يشكل ذاكرة هامة لإذاعة تطوان العريقة حيث تتوفر الخزانة على أشرطة منها ما هو غنائي وما هو صوتي وهي مسجلة في اسطوانات قديمة تعرف بالأشرطة المغناطيسية تحتوي على برامج وتسجيلات غنائية تعود إلى سنة 1984والتي تمت باستوديوهات الإذاعة في تلك الفترة.
** قسم التحرير العربي والمونتاج: وهو قسم خاص بالتحرير حيث يقوم الصحفيون بتحرير موادهم من إعداد لمختلف البرامج والنشرات الإخبارية وهي قاعة مخصصة أيضا لاجتماع هيئة التحرير .ويحتوي هذا القسم عل مكاتب مجهزة بحواسيب رقمية مخصصة بالقيام بعملية المونتاج وأخرى مزودة بالانترنيت.
** المكاتب الادارية: وهي عبارة عن مكاتب خاصة برئاسة المحطة والسكرتارية والمصلحة التقنية وقاعة التوزيع الرقمي. استوديوهات الإذاعة : تتوفر المحطة الجهوية على : ** أستوديو البث المباشر : وهو أستوديو رقم1 الخاص بالبث الإذاعي المباشر على الأمواج المحلية والوطنية ، مجهز بأحدث التقنيات الرقمية الحديثة الخاصة بتوضيب البرامج(كما هو واضح في الصورة) و يتوفر كذلك على جهاز للصوت، كما يفصل بين الصحفي والتقني زجاج مرئي يمكن من التواصل بالإشارات بينهم.
** أستوديو للتسجيل : وهو استوديو رقم 2 الذي يتوفر على قاعة عازلة للصوت مخصصة لتسجيل المواد الإذاعية من تقارير إخبارية وبرامج الخ.. كما تتوفر بدورها على أجهزة صوتية وجهاز للتسجيل والمونتاج.
الطاقم التقني تتوفر الإذاعة على طاقم نشيط جدا وذو كفاءة عالية، وهذا يتضح من خلال إنتاجية الفريق الذي يقدم أجود الإنتاجات الإعلامية بموارد بشرية قليلة ويتكون هذا الطاقم من :
طاقم التحرير والإنتاج:
الطاقم التقني:
شبكة برامج إذاعة تطوان. تأكيدا منها على تجسيد سياسة إعلام القرب تنفتح إذاعة تطوان على جميع مكونات المجتمع ولا تقتصر على فئة معينة دون غيرها، لتكون الأقرب إلى المستمع قصد مشاركته في همومه وأفراحه وكل ما يتعلق بحياته اليومية ، من خلال تقديمها للمستمعين برامج إخبارية ترفيهية واجتماعية إلى غير دلك من البرامج الشاملة والقريبة من نبض المجتمع. برامج متنوعة تعمل المحطة على إشراك المواطنين في مناقشة قضاياهم، الملحة والعاجلة والتداول بشأنها على مستوى التدبير المحلي. برامج يغلب عليها الطابع المحلي باللغة العربية واللهجة الريفية الذي يحتل حيزا مهما ضمن شبكتها. منبر إعلامي يسعى للاستجابة لتطلعات وانتظارات ساكنة الجهة الشمالية للمملكة. برامج يتم التنصيص فيها على حيز زمني هام يُعنى بالهوية والثقافة المحلية، وإعادة الاعتبار لتراثها وعاداتها ومعمارها وفنونها.
إذاعة تطوان الجهوية تشرع ولأول مرة في العمل بتقنية البث الهيرتزي الرقمي شرعت إذاعة تطوان الجهوية، ابتداء من يومه الأربعاء 18 يناير 2011م، ولأول مرة، في العمل بتقنية البث الهيرتزي الرقمي عوض البث التناظري السابق. وبهذا تكون إذاعة تطوان أول إذاعة عمومية تابعة للشركة الوطنية للإذاعة والتلفزة تشرع في العمل بهذه التقنية التي من المنتظر أن تعمم على باقي الإذاعات الجهوية، وأن هذه التقنية الجديدة تتميز بجودة عالية في التقاط الصوت مع انتشار أوسع في رقعة البث وسهولة التقاطها. ومن بين الخدمات التي تقدمها هذه التقنية الجديدة، إمكانية نقل خدمات أخرى بالنسبة للأجهزة الرقمية المزودة بشاشة إلكترونية، من قبيل عناوين الأخبار وحالة الطقس وغيرها، وكذا من خلال سهولة التقاط هذه الإذاعة فقط بكتابة إسم إذاعة تطوان على شكل (سخزش-شإش). لذا فإن هذه التقنية الجديدة ستحل مشكلة الانقطاعات التي كانت تعرفها هذه الإذاعة بين الفينة والأخرى. علاوة على هذا فإن البث الرقمي الجديد سيمكن إذاعة تطوان من تطوير جسور التواصل والتفاعل مع المستمعين بجهة طنجة - تطوان ككل وبمدينة سبتة السليبة كذلك، بما تقدمه المحطة من برامج متنوعة ومختلفة لكل الأذواق والأعمار، من قبيل النشرات الإخبارية على مدار الساعة والتي تتميز بتغطيتها الشاملة لأخبار الجهة، إضافة إلى البرامج الخدماتية والترفيهية المباشرة كبرنامج "صباح الخير تطوان"، وكذا برامج الحوار والنقاش المباشر عبر كل من برنامجي "منتدى الجهة" و"صوت الناس"، بالإضافة إلى برامج الثقافة والرياضة والشباب والأطفال. كما تتميز إذاعة تطوان الجهوية ببثها، وعلى مدى ساعتين، لبرامج بالريفية تواصلا منها مع الشريحة المهمة التي تتحدث بالريفية بالجهة. وتجدر الإشارة إلى أن إذاعة تطوان تبث يوميا من الثامنة صباحا إلى غاية الثانية بعد الزوال على موجة ( 93.7 إف إم) باللغتين العربية والأمازيغية. ******* من خلال ما تقدم يتبين لنا بجلاء أن إذاعة تطوان الجهوية تعد من بين أقدم المنابر الإعلامية، نظرا لأصولها التاريخية المتجدرة والتي تعود إلى الأربعينيات من القرن الماضي، فهي ما فتئت تشكل منبرا إعلاميا بارزا بالمنطقة عبر تقديمها لبرامج متعددة ومتنوعة وذلك باللغة العربية واللهجة الريفية هاته الأخيرة تعد قيمة مضافة لصيانة الموروث الثقافي للمنطقة وإرضاء لشريحة مهمة من المستمعين الذين يجدون برامج تعكس اهتماماتهم، لكون المتلقي يعد أهم حلقة في المشهد السمعي البصري وتكريسا لإعلام القرب الذي يعد أساس العمل الصحافي الناجح. فالإذاعة إذن؛ ترسل أثيرها بنكهة جغرافيتها الممتدة والعريقة بمواردها الجغرافية والبشرية والتي عملت لعقود على تثقيف مواطنينها وإظهار الوجه المشرق الوضاء لثقافتهم ومجتمعهم . هذا ونتمنى مزيدا من العطاء الإذاعي، لإذاعة تطوان الجهوية خدمة للإعلام السمعي ببلادنا الذي بدأ يشهد قفزة نوعية في تحرير هذا القطاع. وذلك بالحرص على توفير برامج تشغل اهتمامات الساكنة.