الوزير الحبيب الشوباني في لقاء تواصلي بتطوان نظمت الكتابة المحلية لحزب العدالة و التنمية بتطوان بمعية مكتب تواصل برلمانيي الحزب بالإقليم لقاء تواصليا مع فعاليات المجتمع المدني و ممثلي القطاعات الحيوية بالمدينة ، أطره ذ. الحبيب الشوباني الوزير المكلف بالعلاقة مع البرلمان والمجتمع المدني، مساء يوم الأربعاء بفندق دريم. وقد كان اللقاء فرصة سلط خلالها الوزير الضوء على المرحلة التاريخية الدقيقة التي يمر بها المغرب و التي جاءت بعد أن تجاوز البلد بسلام إعصارا أطاح بأنظمة عاتية وهو بصدد الإطاحة بأخرى حسب قوله. و أكد على أن سنن التغيير غلابة وبأن فقهها وحسن التعامل معها هو الطريق الوحيد نحو بناء مغرب الحرية و الكرامة و العدالة الاجتماعية في ظل الاستقرار و الوحدة الوطنية . و أضاف أن المقاربة التي انتهجت للتعاطي مع الواقع المغربي و المعالجات الظرفية السياسوية هي التي أوصلت المغرب لدركات الفشل في جميع القطاعات . فمن جهة ذكر أن التحكم السياسي عطل و قضى على المبادرة التي هي عنوان حرية الإنسان مما أنتج رداءة متصاعدة وجودة مطاردة . و من جهة أخرى أكد على أن انتشار ثقافة الري وسعت من جحيم البؤس الاجتماعي الذي اكتوت بناره شريحة عريضة من الشعب المغربي. فوز العدالة و التنمية بالانتخابات اعتبره الشوباني " جاء على قدر" ، في وقت كان مناضلو الحزب يعدون أنفسهم للسجون و ليس للحكومة و بأنهم سيبقون على العهد لبناء هذا الوطن و الرقي به إلى جانب كافة الشرفاء و الغيورين . و اعتبر أن الشعار العريض التي تشتغل به الحكومة هو إعادة بناء الثقة بين المجتمع و الدولة منطلقة في ذلك من ثلاث مداخل : 1- تكريس الأسس الديموقراطية وبناء مؤسسات قوية 2- مكافحة الفساد بكل أشكاله من خلال تفكيك منظومة الريع 3- حماية و تمتين الهوية الوطنية للشعب المغربي . و أكد على أن الحكومة تعمل بكل جهدها و تشتغل بكل الصلاحيات التي أوكلها لها الدستور من أجل تنزيل برنامجها الذي من أجله نالت ثقة المواطنين. و في الأخير طالب الوزير المجتمع المدني بالاضطلاع بدوره في المراقبة و التتبع و التشريع وفق الصلاحيات الواسعة التي أسندت له في الدستور الجديد، و أكد على أن الرهان اليوم هو على تغيير ثقافة المجتمع من الأخذ إلى العطاء و من المصلحة الفردية إلى المصلحة الجماعية و أخذ زمام المبادرة و بأن نجاح هذه الحكومة لن يتأتى إلا بتغيير في ثقافة المواطن المغربي و نظرته لعلاقته مع المجتمع ومع الدولة .