عندما أنهى الصحافي الإنجليزي عن قناة "بريس تي في" ربورتاجه عن "المغرب: الثورة في الشارع"، لقائه مع الوزير في الحكومة الحالية الحبيب الشوباني، تسائل مع نفسه قائلا :"عندما استمعت إليه (الشوباني) وجدت نفسى أتساءل متى نزل الشوباني آخر مرة إلى الشارع؟!". تساؤل الصحافي الإنجليزي طرحه بطرقة تدل على أن ما قاله له الشوباني حول التغير الحاصل في المغرب لم يقنعه. فماذا قال الشوباني بالضبط؟ قال الوزير عن "العدالة والتنمية"، والذي كان يحسب على تيار ما يسمى ب "الصقور" داخل الحزب بأن "الناس ينتظرون عمل الحكومة لأنهم يثقون بأن لها سلطات جديدة.."، وأضاف بأن "التحول نقل المغرب من ملكية تنفيذية إلى ملكية برلمانية ديمقراطية اجتماعية فيها سلطات متنوعة ومتكاملة ما بين الملك والحكومة والبرلمان والمجتمع المدني أيضا."، وقال بأن الدستور المغربي جيد رغم أنه ليس "دستورا ديمقراطيا جدا جدا". وأضاف بأن الشعب إذا خرج الملك إلى الشارع فإنه يحتاج إلى حماية لأن اللذين يريدون أن يقبلوا يديه ويلتحموا معه يكونون بالآلاف..."، وبأن "لا عبرة لبعض الشدود الذين يكونون في الكثير من المجتمعات". وفي نفس اللقاء اكتشف الشوباني أن "الملك له عدة شرعيات..."، وبأن "الناس لم يكونوا يصدقون أن ينتقل حزب معارض إلى السلطة، وكانوا يعتقدون بأن الأمور ليست جادة.. واليوم ندموا لأنهم لم يصوتوا..."، وخلص الشوباني إلى القول بأن المغاربة عكس شعوب جميع دول العالم عندهم "عرس ديمقراطي مستمر عكس ما يوجد في الكثير من الدول..."