أفادت مصادر مطلعة بأن المجلس الجهوي للحسابات بجهة طنجة – تطوان – الحسيمة سيشرع، خلال الأيام القليلة المقبلة، في دراسة مجموعة من الأجوبة المفصلة التي قدمها رئيس الجماعة الحضرية للفنيدق، بخصوص استفساره حول سندات الطلب، وتدبير ممتلكات الجماعة، وحيثيات الصفقات العمومية، وتفاصيل صرف الميزانية، وكذا تدبير ملفات الموظفين والترقيات والمسؤوليات التي يتحملها رؤساء أقسام، فضلا عن التفويضات الممنوحة للنواب، والديون والملفات القضائية المرفوعة من قبل الجماعة وضدها. واستنادا إلى المصادر نفسها، فإن مجلس الفنيدق يواجه دعاوى قضائية تتعلق بتصاميم إعادة الهيكلة واستمرار إغلاق طرق في ظروف غامضة، فضلا عن شبهات الإهمال في حوادث سقوط أعمدة كهربائية وتسببها في مصرع سائق دراجة نارية وإصابة طفلة بجروح خطيرة، ناهيك عن غياب معايير السلامة في أشغال هيكلة والتسبب للمارة في الانزلاق وخطر الإصابة بجروح وكسور، إذ رغم الشكايات المتكررة والحوادث الخطيرة والمميتة، يصر المجلس على أن الأشغال عادية وليست هناك أي اختلالات أو تجاوزات تذكر. وأشارت المصادر عينها إلى أن دراسة أجوبة رئيس الجماعة عن استفسارات قضاة المجلس الجهوي للحسابات، تأتي في ظل عجز واضح للمجلس في مواكبة إجراءات الموسم الصيفي، والتخبط في صراعات وتصفية حسابات فارغة، تؤثر سلبا على السير العادي للعمل، وتتطلب تدخلات مستمرة من مصالح عمالة المضيق لتصحيح الاختلالات ودعم الخصاص المسجل في جودة خدمات عمومية وتدابير استثنائية تتعلق بالصيف. وكان المجلس الجهوي للحسابات بجهة طنجة – تطوان – الحسيمة طلب، وفق مراسلة صادرة سجلت بمكتب الضبط تحت عدد 167/2023، من رضوان النجمي، رئيس الجماعة الحضرية للفنيدق، موافاته بتفاصيل مجموعة من ملفات التسيير والصفقات العمومية وسندات الطلب، وفواتير الهواتف التي تؤديها الجماعة، فضلا عن حيثيات الاتفاقيات والشراكات المبرمة، والترقيات الخاصة بالموظفين ورؤساء الأقسام، وتفاصيل تخص تدبير الميزانية السنوية وممتلكات الجماعة. وأكد المجلس ذاته على موافاته، أيضا، بتفاصيل تدبير الأملاك الجماعية وكراء المحلات التجارية، والأشخاص الذين تربطهم علاقة كرائية مع الجماعة، ومدى الالتزام بالأداء، إلى جانب طلب نسخ من دفاتر التحملات المتعلقة بالأكرية، فضلا عن الكشف عن تفاصيل برنامج العمل الخاص بالجماعة، ولائحة الموظفين كاملة وفق الدبلومات والشهادات المحصل عليها، ناهيك عن جرد كامل للميزانيات الخاصة بسنوات الافتحاص.