لا شك أن الفنان الموسيقي الأكاديمي أحمد حبصاين معروف على الساحة الموسيقية و العازف على القيثارة الكلاسيكية مما له صيت واسع في هذا الشأن تعرفه جهات أروبية بكثرة لكن مع الأسف يجهله الكثير في مدينته و وطنه، كما جهلت الموسيقار الكبير أستاذه و صديقه الحميم الأستاذ مصطفى عائشة الرحماني، هذا مخجل جدا ، الفنان أحمد حبصاين متشبث بأكاديميته و منهجيته العلمية في العزف على القيثارة لأروع الأعمال الموسيقية العالمية أنتج العديد من المعزوفات المسجلة على أقراص مدمجة و أشرطة ممغنطة تحتوي على نخبة من المقطوعات ذات رونق و جمالية الحس الفني و الموسيقي و التربوي لكن لا أحدا يهتم أو يشجع أو على الأقل أن يتذوق أسلوب عزف هذه المقطوعات بأنامل الفنان المغربي أحمد حبصاين لا أذنا صاغية للفن الراقي الذي يربي الأحاسيس الرقيقة و يهذب الذوق الرفيع من بني مدينته و وطنه. لقد طغت الموسيقى العشوائية و الضجيجية على سلوك الجمهور و أصمت أذنه حتى أصبح لا يطيق الفن الراقي بل يحس بالملل و الضجر ينخر طبلة أذنيه. فناننا يسعى إلى خلق أسلوب فني و تربوي و تهذيبي للأجيال القادمة من أجل تحسين سلوكهم الفني و الثقافي و التربوي ليصبح وجها مشرقا يضيء رقعة البلاد بنور براق على المستوى الفني في الموسيقى الجادة. قدم الأستاذ أحمد حبصاين العديد من المحاضرات تتعلق بفلسفة علم الجمال، تاريخ الموسيقى، سيكولوجية الموسيقى، كما أدى على قيثارته و بأنامله الذهبية مئات العروض الموسيقية بالقاعات المغربية و الأجنبية، مع كل هذا يتجاهله مثقفو بلاده و لا يهتمون و يستفيدون من عطائه الفني و الثقافي و التربوي. كما نعلم جيدا أن هناك كثيرا من الجمعيات ذات طابع ثقافي و فني تجهل هذا الإطار ، عليها أن تربط معه اتصالا حميما ليستفيد منه من له الرغبة في تعلم العزف على القيثارة بطريقة منهجية صحيحة ، و ليقدم في التظاهرات الثقافية و الفنية عروضا موسيقية متقمصة أروع المعزوفات التربوية و الفنية للرفع من مستوى الذوق و تهذيب النفس.