ياسين بونو فرض نفسه على الساحة الأوروبية والعالمية تدريجيا، ليحجز مكانا بين المرشحين لجائزة "ذا بيست 2022″، كأفضل حارس مرمى في العالم. وخسر النجم المغربي الجائزة، التي توج بها الأرجنتيني إيمليانو مارتينيز، حارس أستون فيلا الإنجليزي، في حفل توزيع جوائز "ذا بيست 2022" مساء الإثنين. قدم ياسين بونو ملحمة كبيرة في كأس العالم 2022، وكان ضلعا أساسيا في تأهل أسود أطلس للدور قبل النهائي، كأول منتخب عربي وأفريقي يحقق هذا الإنجاز. كان هذا الإنجاز التاريخي، ختاما لرحلة كفاح كبيرة عابرة للقارات، بدأها ياسين بونو قبل ما يزيد عن 20 عاما. وتدرج الحارس المغربي في صفوف الناشئين بالوداد حتى وصل للفريق الأول، وفاز معه بلقب الدوري في 2010 قبل أن يشق طريقه إلى أوروبا، ليبدأ رحلة الاحتراف بصفوف أتلتيكو مدريد. لم يشارك الحارس المغربي بصفة منتظمة مع أتلتيكو مدريد، لينتقل معارا إلى ريال سرقسطة لمدة موسمين، قبل أن يرحل نهائيا إلى جيرونا. تألق بونو في دوري الدرجة الثانية الإسباني، وصعد بفريق جيرونا لليجا، ليستعيره إشبيلية في صيف 2019، قبل أن يضمه نهائيا بعدها بعام. أسهم الحارس المغربي الدولي في تتويج فريقه الأندلسي بلقب يوروبا ليج في 2020، وبات ركيزة أساسية في آخر 3 مواسم، وفاز العام الماضي بجائزة "زامورا" لأفضل حارس مرمى في الدوري الإسباني. أما مسيرته مع منتخب المغرب، فلها قصة أخرى، حيث رفض ياسين بونو عرضا لتمثيل منتخب كندا، الذي يحمل جنسيته، واختار ارتداء قميص أسود أطلس ببلوغه 22 عاما و4 أشهر.