أفادت أسر وأقارب العديد من الشباب الذين ينحدرون من تطوان والمضيق عن فقدان الاتصال بأبنائهم منذ يوم الأربعاء الماضي عندما كانوا على متن زورق مطاطي بشاطئ "سارشال" بهدف الوصول إلى مدينة سبتة. واستنادا إلى مصادر إعلامية اسبانية صادرة بمدينة سبتة فإن سائق الزورق المطاطي قام برمي هؤلاء المهاجرين في البحر في يوم جد عاصف بمنطقة خطيرة توجد بها تيارات جارفة وشواطئ صخرية. الغريب في الأمر أن الزورق المذكور انطلق في الصباح الباكر وبوضح النهار دون خوف ولا وجل كما هو مدون بالصوت والصورة في فيديو يوثق لحظة الحريك من منطقة بليونش، الأمر الذي يطرح تساؤلات واستفهامات حول جدوى تواجد عناصر القوات المساعدة بجميع نقط المراقبة، وكذلك تساؤلات حول دور دوريات الدرك الملكي البحري والبحرية الملكية العاملة بالمنطقة. يذكر أن قرية بليونش ومنطقة وادي المرسى التابع للجماعة القروية ثلاثاء "تغرامت" أصبحتا بؤرتين للهجرة السرية وقاعدة متقدمة لشبكات تهجير البشر في الآونة الأخيرة.