في عريضة مذيلة بأزيد من 100 توقيع، موجهة إلى كل من مدير وكالة الحوض المائي اللوكوس بتطوان والمدير الإقليمي للتجهيز بتطوان ووالي ولاية تطوان وقائد قيادة بنقريش ورئيس جماعة بنقريش، يشتكي ملاكي الأراضي الفلاحية الواقعة بجماعة دار بنقريش بموضع "اويدر"، "السويحلة"، "حصيصة" و"عش العقاب" من الأضرار المادية والمعنوية والبيئية الفادحة التي تتسبب فيها شركة "طريق الشمال" التي تقوم بأشغال بناء سد واد مرتيل الواقع بنفس الجماعة، نتيجة إقامتها لمقلع عشوائي فوق معظم أراضي الفلاحين البسطاء وسكان الدواوير السالفة الذكر، التي حولتها آليات الشركة من جرافات وشاحنات ذات حمولة كبيرة إلى حفر وآبار عملاقة نتيجة استخراجها الحصي التي يكون مصيرها، حسب الشكاية، مشاريع أخرى وليس سد واد مرتيل كما تروج له الشركة. وفي تصريح لمعظم الفلاحين وسكان المنطقة الذين التقت بهم الجريدة، أنهم "كلما احتجوا ونددوا بهذه "الجرائم" التي تقوم بها هذه الشركة في حق أراضيهم الفلاحية وبيئتهم، يلاقون جوابا واحدا من طرف أطر وعمال الشركة، ألا وهو: "هذا مشروع سيدنا"، في إشارة إلى السد الذي أعطى انطلاقته جلالة الملك يوم 16 ماي 2008". علما أن هذا المقلع قد تم توقيفه مؤخرا من طرف قائد قيادة بنقريش، الذي صرح غير ما مرة أنه يساند سكان المنطقة في محنتهم ضد الشركة، لكن التساؤلات المطروحة على طرف لسان كافة أهل المنطقة هي: أين كان هذا القائد منذ مدة لما كانت هذه الشركة تعيث في أراضيهم نهبا وتخريبا؟؟ ولماذا لم يبادر إلى توقيفها عند حدها في ذلك الوقت قبل استفحال الوضع وحرمان المئات من الفلاحين البسطاء من لقمة عيشهم الوحيدة؟؟ ومن سيعوضهم عن الأضرار التي لحقتهم جراء هذه الشركة بعدما ضاعت منهم أراضيهم التي كانت المورد الوحيد لإعالة أسرهم وأبنائهم؟؟، هذه الأسئلة وغيرها لم يجد لها سكان هذه الدواوير جوابا، وهم يواجهون مصيرا مجهولا بعدما تعرضت أراضيهم الفلاحية للتدمير والإتلاف. وبعدما أصبحوا يعيشون في وضعية جد صعبة ومزرية نتيجة الأضرار التي لحقتهم من طرف هذه الشركة، فإنهم يطالبون من المسؤولين المعنيين بالتدخل الفوري والعاجل لإنقاذهم وإنصافهم بإلزام هذه الشركة على تعويضهم مما اقترفته في حقهم، خصوصا وأن أراضيهم كان من المزمع استفادتها من مخطط المغرب الأخضر، حيث سبق أن تم تسجيلها لدى الجهات المختصة لتستفيد من برنامج السقي.