يشتكي العديد من المواطنين بمدينة تطوان من انتشار الحفر بمختلف شوارع وأزقة المدنية وهو ما يشكل خطرا كبيرا على سلامة الساكنة . وفي جولة ميدانية قامت بها جريدة "بريس تطوان" في أغلب شوارع مدينة تطوان، تم الوقوف على الانتشار الكبير والغريب لعدد من الحفر، إذ لا يكاد يخلو شارع من حفر بأحجام متباينة، ما يُعيق حركة السير والجولان من جهة، ويتسبب من جهة أخرى في أعطاب وخسائر مادية لمختلف وسائل النقل، الأمر الذي دفع ببعض الغيورين إلى ملئها بالأتربة، في انتظار تدخل المصالح المعنية.
وقد تسببت الحفر المنتشرة في الأحياء السكنية، خاصة بشارع جبل أكيمدن بحي حومة طنجاوة وشار محمد بنونة بحي بوجراح ، في وقوع حوادث سير متعدّدة، بالموازاة مع وجود بالوعات الصرف الصحي التي تآكلت وتهشّمت جوانبها، دون أن تخضع للترميمات والإصلاحات الضرورية، في وقت حرصت المصالح المعنية، في سنوات سابقة، على إعادة كساء بعض الأزقة بالإسفلت، دون أن تحرص على رفع مستوى البالوعات المتواجدة وسط الطريق، ما جعلها شبيهة بباقي الحفر المهددة لحياة الراجلين والراكبين.
ونظرا لحرص إحدى الشركات على تعزيز خدماتها باعتماد تكنولوجيات حديثة، فقد لجأت إلى ربط الأحياء السكنية بالألياف البصرية، من خلال طمرها أسفل الطرقات، إلا أن الأشغال المذكورة خلّفت وراءها حفرا غائرة تشكل عائقا أمام تنقل الدراجات والكراسي المتحركة التي يستعملها ذوو الإعاقات الحركية.
وفي تصريح لفاعل جمعوي بالمدينة "م.ط" فقد أوضح على أن المسؤولين يمنحون صفقات للمقاولين دون القيام بعمليات المراقبة والتتبع، ما يسمح لمنجزي الأشغال باستعمال الأتربة التي سُرعان ما تتطاير بفعل تساقط الأمطار وهبوب الرياح، وتحلّ محلها الحفر العميقة"، مضيفا أن "مستعملي طرقات تطوان يواجهون مشكلا آخر، يتمثل أساسا في تزايد أعداد مطبات تخفيف السرعة، ما يتسبب في كثير من الأحيان في إصابة السائقين على مستوى الظهر، إلى جانب الأعطاب الميكانيكية التي تطال نوابض السيارة". فمتى سيتم إصلاح هاته الأزقة والشوارع ومن المسؤول عن هذا الغش في الإصلاح ؟