تسببت التساقطات المطرية التي تهاطلت بقوة على مدى يومي الإثنين والثلاثاء من الأسبوع الماضي، في تعطيل حركة السير وإتلاف العديد من المحاصيل الزراعية بمنطقة واد فاس التي تعد إحدى أهم المناطق الآهلة بالسكان أقيمت بها مشاريع سكنية وسياحية كما أعد لها مجلس المدينة في وقت سابق تصميما لإقامة شاطئ اصطناعي. قوة التهاطلات أدت إلى إغراق العديد من المنازل وشركات بيع السيارات بمياه الأمطار وإغلاق المنافذ المؤدية إلى مكناس. وكانت أصعب اللحظات بالنسبة للمارة والساكنة حين اختلطت مياه الأمطار بمياه قنوات الصرف الصحي نتيجة انفجار البالوعات، فضلا عن الروائح الكريهة المنبعثة من هذا الوضع. ومعلوم أن الوادي المحيط بالمنطقة نبتت بجنباته منذ مدة أعشاب طفيلية ( من نوع القصب) دون أن تنتبه المصالح البلدية لتنقية الطريق، وقد أدت العواصف المطرية إلى تضييق مجرى الوادي بسبب تراكم الأزبال والنباتات الطفيلية وحولت المنطقة مساء الأربعاء حسب مصادر عاينت الوضع إلى شبه بحيرة كبيرة تطفو فوقها الدور السكنية والمؤسسات التجارية.وأفاد مصدر مطلع أن المنطقة المعروفة باسم واد فاس غير صالحة للسكن باعتبار تواجد الوادي المحيط بها، مضيفا أن عددا من المنازل مهددة بالانهيار.وعبر ذات المصدر عن استغرابه من كون المنطقة من الصعب المراهنة على مستقبلها السكني في الوقت الذي تنتشر فيها إعلانات وملصقات خاصة ببيع الأراضي للسكن! وفي موضوع ذي صلة، كشفت الأمطار عن هشاشة في البنيات التحتية حيث الطرق المحدثة أخيرا بمدينة فاس تعرضت للكثير من التصدعات، كما أن الأحياء الحديثة لم تنج من مخلفات الأمطار وتداعياتها.فحي النرجس الذي يعد أرقى وأكبر حي بالمدينة وتقطن به أزيد من 45 ألف نسمة تعرضت شوارعه وطرقاته لتشققات أحدثت العديد من الحفر،وهي وضعية تسببت في أعطاب ميكانيكية لوسائل النقل وحوادث سير خطيرة.في سياق آخر،عرفت محلات إصلاح السيارات حركة دؤوبة بفعل الأعطاب الميكانيكية التي تلحق السيارات نتيجة اصطدامها بالحفر والأخاديد التي «تؤثث» مختلف الطرق والشوارع...