أصدر الحزب الاشتراكي الموحد فرع المضيق مؤخرا بلاغا للرأي العام المحلي بشأن ما أسماه "الأزمة الاقتصادية والاجتماعية التي تعرفها مدينة المضيق". وأشار البلاغ الى ضرورة القيام بتشخيص واسع النطاق للبحث عن مسببات "الأزمة" التي تعيشها المدينة، والعمل على تشكيل مجلس اقتصادي واجتماعي محلي للترافع حول متطلبات اخراج المضيق من هذه الوضعية المتأزمة وتحقيق ازدهارها الاقتصادي. كما وعد الحزب بأنه سيعقد لقاءات عمل مفتوحة مع مختلف القطاعات المهنية بالمدينة، والسهر على الدفاع عن الاقتراحات التي يبديها المهنيون من أجل تحريك العجلة الاقتصادية المحلية. هذا ويبدي المتتبعون للشأن المحلي بمدينة المضيق قلقهم الكبير من "الركود الاقتصادي" الذي تعرفه مدينة المضيق مؤخرا بسبب انحصار عمليات البناء بالمدينة وهو ما يعرقل حركية مجموعة من المهن الأخرى المرتبطة به كالنجارة والحدادة وغيرها، اضافة الى تراجع ظاهرة التهريب المعيشي عبر باب سبتة، كما أن موجات طقس "الشرقي" المتواصلة بمدينة المضيق في الفترة الأخيرة أدت الى توقف حركية الصيد البحري بالمدينة الذي يشغل نسبة مهمة من اليد العاملة المحلية. واذا كان فصل الصيف يشكل فرصة سانحة لساكنة مدينة المضيق وخصوصا الشباب لتوفير مصدر مادي عبر بعض المهن الموسمية المرتبطة بالسياحة الشاطئية، الا أن غالبية فترات السنة تعرف المدينة حالة من الخفوت الاقتصادي التام.