أفادت مصادر جريدة "بريس تطوان" أن الحصار الخانق الذي باتت تفرضه الزوارق الحربية التابعة لسلاح البحرية الملكية بالمسطحات المائية الواقعة بجهة طنجة غرب المتوسط، دفع بالعديد من مهربي البشر ومرشحي الهجرة السرية إلى التوجه صوب منطقة المغرب الشرقي . وفي هذا الصدد كشف مصدرنا أن البحرية الملكية والدرك الملكي البحري أصبحوا يراقبون على مدار الساعة كل الأجسام الطافية على سطح الماء سواء كانت دراجات "جيط سكي" أو زوارق مطاطية بما فيها يخوت الترفيه الفاخرة التي تنطلق أو تمر بمحاذاة الشواطىء القريبة من وادي المرسى أو القصر الصغير أو وادي أليان، الأمر الذي جعل مهمة تهريب البشر انطلاقا من هذه السواحل الغربية مهمة شبه مستحيلة . من جهة أخرى أفاد مصدرنا أن التراخيص التي كانت تمنحها سلطات عمالات إقليمطنجة والمضيق الفنيدق لفائدة أصحاب "الجيط سكي" تحت غطاء الترويج السياحي خلال ذروة موسم العطلة الصيفية تمت انتهاء صلاحيتها يوم 7شتنبر 2022وهذا يعني أنه ابتداء من هذا التاريخ فإن كل دراجة "جيط سكي" تم رصدها بتلك الشواطىء المذكورة تعتبر ناقلة معدة لتهريب البشر الأمر الذي يجعلها هدفا مشروعا للمطاردة من طرف قوات البحرية الملكية بمجرد نزولها إلى البحر . يذكر أن عصابات تهريب البشر العاملين بمنطقة وادي المرسى التابع للجماعة القروية ثلاثاء تغرامت استغلوا هذه العطلة حيث كانت الشواطىء جد مكتضة بالمصطافين وقاموا بالعديد من عمليات تهريب البشر بين وادي المرسى وشواطىء الجزيرة الخضراء وطريفة حيث جنوا من خلال هذه التجارة ارباحا خيالية كانت تصل إلى 140مليون سنتيم عن كل رحلة بحرية بواسطة زوارق الفانطوم النفاثة، ومبلغ 40مليون سنتيم يوميا عن الرحلات السريعة التي تتم بواسطة دراجات" الجيط سكي" بمعدل رحلتين كل يوم.