جرب أن تحيا حياة جديدة بالفن، أن تكون إلى النهاية أقرب من حبل الوريد، و لا ملجأ لك بعد الله إلا الألوان تشكلها بصيغة الألم تبعثها من بين الأنامل تصيرها كائنا حيا لا تعلم هل تحيا لتنظر بريق عينين وهي تكتشف تفاصيل لوحتك أم لا ...
هي باختصار قصة الفنان الفطري محمد وخير و قبله العشرات من الرواد ممن مزجوا فطريتهم بالألوان و شكلوا عصاميتهم عبر اللوحات ليقدموا رؤية أخرى للتشكيل المغربي تتماها مع مثيلاتها خريجة أرقى معاهد التشكيل داخل الوطن و خارجه، لكن محمد وخير و هو يكتشف ماهية الألوان كان بين قوسين الأول علاج كيميائي يسلب كل رغبة في البقاء وقوس آخر هو قبر انتظار حصة أخرى من العلاج من مرض الخارج منه مولود جديد.
بين قوسين وجد محمد وخير نفسه يتقاسم معاناة الألم و المرض و الحاجة مع لوحاته مؤنسة و معالجة ، تشكلت كل لوحات وخير إلى اليوم في محل البقالة بألوانه الكثيرة و أطعمته المتعددة، لكنها اليوم تأبى إلا أن تصرخ معلنة وجودها بين جدران رواق الرائد محمد السرغيني بالمركز الثقافي بتطوان، في معرض تنظمه جمعية محترف الفدان للمسرح بشراكة مع المديرية الاقليمية للثقافة بتطوان من 9 إلى 16 فبراير 2019 تحت شعار : ريشة أمل.