أو "جنان أحصار" اسم حومة صغيرة واقعة على طريق سبتة القديمة تتوسط الطويلع وحومتي الكاريان وأبي جراح، ونسبة الدار أو الجنان إلى عائلة تعرف بلقب "أحصار". وهذا الاسم قل استعماله اليوم وإن كان لا يزال معروفا، وكثر استبداله بلفظ "جنان الخليفة". ذلك أن الخليفة السلطاني الحسن بن المهدي تملك قسما من ذا الموضع وأقام فيه بستانا وبنى به دارا عظيمة هي اليوم خربة، كانت آية في الجمال على شاكلة منازل أهل الأندلس. وموضع الدار مهيب جدا وواقع فوق ربوة مرتفعة بحيث يظهر منه قسم كبير من تطوان ومن وطاء الوادي حتى منتهاه في البحر. ورغم جمال أطلال القصر والمنظر البهي الذي يبدو منه إلا أن حاله في غاية السوء إلى الآن. وهذا القصر هو غير جنان آخر أكثر خرابا من الأول كان للخليفة الحسن بن المهدي في ظهر دار السدراوية الحالية والذي لم يبق منه إلا أثر قوس وبضعة سوار وأعمدة مخربة. أما تسمية "جنان أحصار" أو "دار أحصار" فأظنها محدثة إذ لم أعثر على أي أثر لها في الرسوم القديمة. والله أعلم. العنوان: معجم الأماكن التاريخية في تطوان للمؤلف: بلال الداهية منشورات باب الحكمة (بريس تطوان) يتبع...