تغاضى المجلس الجماعي للفنيدق عن الخروقات والتجاوزات الخطيرة التي تحدث بالمراكز التجارية، وتتمثل في احتلال الملك العام وتشييد محلات تجارية فوقه من طرف مقربين من حزب العدالة والتنمية، فضلا عن تشييد البراريك داخل السوق المركزي الذي تم تشويه معالمه بشكل كامل، في ظل صمت السلطات المسؤولة وعدم تدخلها لردع المخالفين للقوانين التي تنظم السوق الذي شيدته الجماعة. وذكر "المصدر" أن الحملات التي قامت بها لجنة تحرير الملك العام بالفنيدق، استثنت الأسواق والمراكز التجارية والأحياء الراقية والمقاهي الفخمة، وذلك بسبب الحسابات السياسية الضيقة، ومحاولة الحفاظ على القاعدة الانتخابية، في حين أظهرت الصرامة في تنزيل القرارات بشارع محمد الخامس الرئيسي وحده، لأن ذلك كان من ضمن النقاط التي أدرجت في الحملة الانتخابية ل "البيجيدي". واستنادا إلى المصدر نفسه، فإن لجنة تحرير الملك العام تغاضت عن جدل تشييد قيادي محلي في حزب العدالة والتنمية ورئيس جمعية سوق المسيرة الخضراء لمحل تجاري جنب محله الأصلي، وذلك رغم مطالب التحقيق المستمرة في الملف من طرف حقوقيين، سيما وأن القيادي المذكور يعتبر نفسه من المدافعين عن الملك العام ويناضل لعدم احتلاله بشكل عشوائي أثناء اللقاءات الرسمية. وأضاف المصدر ذاته، أن العامل الجديد للإقليم يدرس تنزيل قرارات تقطع مع استغلال المجلس الجماعي لظاهرة احتلال الملك العمومي بشكل عام، فضلا عن قطع الطريق أمام المستشارين والنواب والقياديين المحليين في "البيجيدي" ونائب عن حزب التقدم والاشتراكية، الذين يستغلون الملف لتصفية الحسابات السياسية الضيقة، ما يخلق نوعا من الاحتقان بسبب الانتقائية في تنزيل القرارات.
ويقوم أرباب المقاهي بعمالة المضيق–الفنيدق، باحتلال الملك العمومي بشكل بشع، فضلا عن وضع الكراسي و الطاولات وسط الطريق العام، بمباركة من المجالس المنتخبة التي تستغل مثل هذه الظواهر المشينة قصد الحصول على الدعم خلال الحملات الانتخابية، وهاجس توسيع القاعدة الشعبية والاستمرار في كرسي التسيير لأطول مدة ممكنة. يذكر أن تعليمات ودورية عبد الوافي لفتيت، وزير الداخلية، بخصوص حملة تحرير الملك العام، تمنع وضع الكراسي والطاولات في الطريق العام وعلى الأرصفة المخصصة للراجلين، مع منع مظاهر العشوائية والفوضى التي تشوه المنظر العام، وتؤثر بشكل سلبي على القطاع السياحي والمشاريع الضخمة التي أطلقها الملك محمد السادس لتوفير فرص الشغل وتحقيق التنمية المنشودة.