دقائق بعد إعلان الوكيل العام للملك في محكمة الاستئناف في الرباط اعتقال متطرف على خلفية مقتل السائحتين الأوروبيتين ضواحي إمليل، خرج المعتقل السلفي السابق عبد الوهاب رفيقي، الملقب بأبو حفص، بتدوينة نارية دعا فيها إلى تجفيف منابع التطرف، واصفا جريمة قتل السائحتين بالنكراء. وكتب رفيقي: “حان الوقت للتفكير في هذا الحل؛ كفى من الترقيع.. كفى من محاولات التلفيق الفاشلة، كفى من الدفاع عن البيئة الفكرية المنتجة للإرهاب.. كفى تساهلا مع التكفير وكل خطاب يستهدف الإنسان، كفى من الادعاء بأننا أنجزنا وفعلنا وقمنا وفي الأخير التطرف لا زال بيننا، ويعشش في أدمغة كثير من أبنائنا.. نعم لتجفيف كل منابع الفكر المتطرف.. تجفيف مناهجنا، مقرراتنا الدراسية، إعلامنا، خطابنا الديني بكل قنواته ومنابره، جامعاتنا ومكتباتنا ومؤسساتنا العلمية، من كل التأويلات والتفسيرات والاختيارات والمناهج البيداغوجية التي تنتج بلداء ومقلدين ومتعصبين”. وأوضح ابو حفص أن ما أسماه “المنظومة” يجد فيها المتطرف أن “نساء الكفار حلال، وأن دم الكافر حلال، وأن سبي نساء الكفار قربة وعبادة وجهاد، وأن اليهود والمسيحين هم المغضوب عليهم والضالون، وأن الولاء والبراء عقيدة لا يصح دين المسلم إلا بها”.