بحال أهل القصر، ف الشتوا مغروقين، وف الصيف محروقين: مثل أهل القصر، في الشتاء مغروقين وفي الصيف محروقين. المراد بالقصر، مدينة القصر الكبير الواقعة جنوبتطوان، بعيدة عنها بنحو مائة وأربعين كيلومتراً. ويضرب المثل بها في شدة الحرارة بها وقت الصيف، وكثرة فيضان مياه نهرها عليها في فصل الشتاء. وجهال العوام ومن يلحق بهم من الناس، يزعمون أن الشيخ عبد الرحمن المجذوب دفين مكناس، هو الذي دعا على أهل القصر بذلك، لأنه كان مقيماً بينهم، فكان بعض الناس يؤذونه ولا يعترفون بولايته وصلاحه وفضله فيما قيل. أما المتنورون من أهل العقل فإنهم لا يأبهون لمثل هذه الأفكار والأقوال. يقال لمجرد الوصف، أو على سبيل التأسف والتحسر، عند ذكر أو وصف الأماكن التي تشبه مدينة القصر في ذلك. بحال أوجار، طاح مع الما: مثل أوجار، سقط الماء. أوجار، بتشديد الجيم، دويبة كالضفدعة الصغيرة. كناية عن كون الشخص أو الشيء نزل أو حضر من حيث لا يعرف، أو من غير دعوة ولا انتظار. وبعضهم يقول: طاح من السما، أو نزل مع الشتا (أي المطر). بحال أولاد الحجلا: الحجلة، بفتح الحاء وسكون الجيم، في لهجة تطوان ونواحيها، واحدة الحجل، وهي طيور مثل الحمام تعيش في الجبال والخلاء، فيصطادها الصيادون ويأكل الناس لحمها كالدجاج. يقال في الجماعة يتفرق أفرادها شذر مذر، بحيث لا يرافق أحد منهم آخر، ولا يلوي عليه ولا يسير في اتجاهه، ويذكر الصيادون أن من عادة الحجل أنها عندما تشعر بالخطر، تطير في اتجاهات مختلفة. بحال بابا عجينا: بابا (بالباء الفارسية) عجينة، كناية عن الخبز المبتل الغير الناضح، يقال في وصف الشخص البارد الدم، أو القليل الحركة، أو الثقيل الكسول الذي لا يكاد يعمل أو يتحرك، والأطفال الصغار عندنا، يسمون الخبز (بابا) بباءين أفرنجيتين، مع تشديد الثانية منهما. بحال البارود، گينوض مع البرغوث بالزغايا: مثل البارود، ينهض مع البرغوث بالرمح، يقال في الشخص الخفيف الحركة، النزق الذي يثب بسرعة ويخاصم لأدنى سبب، ولا يعرف طريق الرزانة والتأني في الأمور. العنوان: الأمثال العامية في تطوان والبلاد العربية للمؤلف: محمد داود تحقيق: حسناء محمد داود منشورات باب الحكمة (بريس تطوان) يتبع...