لأنه وزير الرياضية ،والقنص من الرياضات المفيدة للجسم بما فيه اللسان ،فوزير الجري والكرة بكل أنواعها، أعطى المثال في الاهتمام بالرياضة ،وفي إطار الشفافية عرض صورته والحجل ملقى أمام رجليه ، حتى لا يقال أن السيد وزين وزير للرياضة بالشفوي فقط ،فالرجل يقوم صباح كل أحد خلال موسم القنص مرفوقا بكلاب الصيد متجها صوب الغابة ليطارد الحجل ، والحجل في حكم الطرائد وهو عرضة للرصاص ، هنا سيكون الحجل المقنوص بطلقات وزير أحسن حظا من طلقات صياد عاد ، بل الحجل المصاب برصاص الوزير له الشرف والفخر ، بأن أصيب بطلقة صادرة من بندقية وزير .ومن فوائد القنص أيضا ترويض اللسان . فمعروف عن قنص الخنزير البري أن القناص لا بد له من حياحة يحيحون ، أي يصدرون ضجيجا يزعج الخنزير ويجعله يخرج من مخبئه ،ويجري هاربا في مرمى رصاص القناصين وفي الحيحة ترويض للسان على إخراج الكلام مدرارا ....ولذلك فلا مشكل لوزيرنا صياد الحجل في الكلام سواء تحت قبة البرلمان أو أي مكان آخر يخطر على البال ،فممارسة رياضة القنص ، صيد الحجل ،الأرنب ،الحلوف ،أكسبت وزير الرياضة دربة في الكلام فصيحات القنص لم تذهب سدى والحمد لله ، ويكون وزيرنا صياد الحجل في قمة لياقته الكلامية حين يتجرأ معارض ما في البرلمان أو خارجه على الكلام ،فهو كمن يبحث على جوا منجل لأن المنافسة غير واردة بين متكلم عاد ، ومتكلم تدرب جيدا خلال الحيحة و قنص الحجل.ولا شك أن هذه الوصفة الرياضية قد مررها وزيرنا صياد الحجل لزملائه الوزراء . السيد وزين هو أيضا، وللحقيقة والتاريخ ،وزير الشباب .والشباب كوصفة وليس كصفة تقتضي قوة البنية ،سرعة الحركة وانسياب في الكلام وإعطائه لكنة تجعله يعكس الشباب والفتوة ،لا يتلعثم ،يلقي بالكلام على العواهن ،وليس كمن يفصل بين الكلمة وأخرى بوقت زمني طويل يبعث على الملل لدى المتلقي، وفي هذه يسجل بمداد الفخر والاعتزاز أن وزيرنا الصياد ،نستطيع ان نتباهى به أمام وزراء الكرة والجري في باقي دول العالم. الكلام يصدر خيطا من السماء ،والمرجو أن تبعدوا من تصوركم المطر والرعد والبرق ، فأنا أقصد الكلام فقط .أما حين يجسد ما استفاد منه في القنص على أرض الواقع تكفي الإشارة، وبما لا يدع مجالا للشك، أن نستحضر حفل افتتاح الموندياليتو «كأس العالم للأندية « فالفرق الفلكلورية التي تمثل كل جهات المغرب حيحت كما يجب وأكثر، وهرولت على أرض الملعب وكأنها تطارد الحجل .آه لو تجرأ وزيرنا الصياد وأعطى لكل عضو في الفرق الفلكلورية بندقية صيد، وأطلق حجلا في سماء الملعب ، حينها ستكتمل الفرجة ويستمتع العالم باسره أحسن مما استمتع بالافتتاح إياه. أخيرا هناك ملاحظة بسيطة ،لا تنقص من همة واندفاع وزيرنا الصياد ،وهي أن الحجل له قدرة على التخفي والتمويه بين الصخور والأحراش في الغابة ، فلينتبه إلى الفرق بين الغابة والبرلمان ....وغير ذلك كل شيء تمام يا وزيرنا الصياد.