تطوان تحيي الذكرى الثالثة لمحرقة غزة بوقفة تضامنية مع الشعب الفلسطيني خرج العشرات من الطلبة والساكنة في تطوان في وقفة تضامنية مع الشعب الفلسطيني والشعبين السوري واليمني في الذكرى الثالثة لمحرقة غزة في تقليد مستمر و منتظم دأبت على تنظيمه منظمة التجديد الطلابي فرع تطوان بتنسيق مع المباردة الطلابية ضد التطبيع والعدوان والمباردة المغربية للدعم والنصرة "من أجل حفظ الذاكرة و إبقاء قضية فلسطين حية في وجدان الأجيال، لتستمر رابطة النصرة بين المغاربة و فلسطين كما كانت عبر التاريخ" كما جاء في بيان الوقفة . وقد رفع المتظاهرون شعارات تضامنية مع أهل غزة المحاصرين لأكثر من 5 سنوات واستنكروا الصمت العربي المستمر تجاه هذه القضية التي أضحت " القضية المصيرية الأولى للأمة الإسلامية والعربية" حسب نفس البيان. كما أعلن المتظاهرون تضامنهم الكامل مع الشعوب الثائرة في وجه الظلم والإستبداد وعلى رأسها الشعبين السوري واليمني اللذان يواجهان الموت بصدور عارية من أجل نيل حريتهم وكرامتهم المفقودة . وتزامنت هذه الوقفة التضامنية مع وقفات أخرى بمختلف المدن المغربية استجابة للنداء الوطني الذي أطلقته الهيئات المذكورة التي أعلنت عن انطلاق الحملة الثالثة لذكرى محرقة غزة "التي اقترفتها الآلة الصهيونية في حق أهلنا في غزة الصامدين تحت الحصار والتي ارتكبت واحدة من أبشع الجرائم بحق الإنسانية عبر التاريخ و ما زالت في منأى عن متابعة العدالة الدولية وذلك في صمت مريب ومخز لدول العالم وبمباركة أمريكية وغربية مفضوحة وتواطئ المنتظم الدولي والنظام العربي المتساقط". وقد حيا المتظاهرون القادة الإسلاميون الجدد في العالم العربي والإسلامي على مواقفهم المساندة للقضية الفلسطينية وكل القضايا العادلة للأمة وعلى رأسهم رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان وزعيم حركة النهضة التونسية راشد الغنوشي ورئيس الوزراء الفلسطيني في غزة إسماعيل هنية ورئيس الحكومة المغربية الجديد عبدالإله بنكيران ... وقبل قراءة بيان الوقفة أعطى أستاذ فلسطيني مقيم بتطوان كلمة عبر من خلالها عن تحياته وشكره لكافة أبناء تطوان على هذه " المبادرات التي تعبر عن صدق الإخوة التي تجمع الشعبين الفلسطيني والمغربي" . وتُعد هذه الوقفة بداية للحملة الثالثة لإحياء ذكرى محرقة غزة التي تنظمها منظمة التجديد طلابي فرع تطوان كل سنة بتنسيق مع شركائها عبر عدة أنشطة في الجامعة والمجتمع من أجل نشر الوعي في الوسط الطلابي والمحلي بهذه المحرقة التي قامت بها الآلة العسكرية الصهيونية عن طريق "صهر البشر والشجر والحجر في غزة المحاصرة، والقتل بالفسفور الأبيض و القنابل العنقودية... على مدى 22 يوما أسفرت عن استشهاد ما يزيد عن 1500 فلسطيني أكثرهم من النساء والأطفال وإصابة 5450 آخرين. فيما تم تدمير المئات من المباني السكنية و الخدماتية التعليمية و الصحية و غيرها، و تجريف مساحات واسعة من الأراضي الزراعية... " وفيما يلي نص بيان الوقفة : بيان الوقفة بتاريخ 27 دجنبر 2011 تحل بنا الذكرى الثالثة للمحرقة الهمجية التي اقترفتها الآلة الصهيونية، في حق أهلنا في غزة الصامدين تحت الحصار، أياد آثمة ارتكبت واحدة من أبشع الجرائم بحق الإنسانية عبر التاريخ و ما زالت في منأى عن متابعة العدالة الدولية وذلك في صمت مريب ومخز لدول العالم وبمباركة أمريكية وغربية مفضوحة وتواطئ المنتظم الدولي والنظام العربي المتساقط. في يوم السبت 27 ديسمبر 2008 مع ساعات الصباح انطلقت المحرقة التي اتخذ لها قادة العدو عنوانا معبرا يكشف بجلاء عمق الحقد الصهيوني و العنصري ضد الإنسانية" الرصاص المصهور" حيث قامت الآلة العسكرية الصهيونية فعلا بصهر البشر و الشجر و الحجر في غزة المحاصرة، و أسفر اليوم الأول من المحرقة عن مقتل أكثر من 200 فلسطينياً وجرح أكثر من 700 آخرين، و استمر القتل بالفسفور الأبيض و القنابل العنقودية...على مدى 22 يوما أسفرت عن استشهاد ما يزيد عن 1500 فلسطيني أكثرهم من النساء والأطفال وإصابة 5450 آخرين. فيما تم تدمير المئات من المباني السكنية و الخدماتية التعليمية و الصحية و غيرها، و تجريف مساحات واسعة من الأراضي الزراعية... في هذه المناسبة الأليمة و نحن نستعيد مع أحرار العالم شريط عمليات الحرق الشاملة للأرض و الإنسان في غزة، فإننا نستعيد أيضا معها صور البطولة الإنسانية الأسطورية التي سطرها شعب فلسطين الذي خاض " معركة الفرقان" ضد الرصاص المصهور وقدم أروع نماذج الفداء والصمود. إننا في منظمة التجديد الطلابي والمبادرة المغربية للدعم والنصرة و المبادرة الطلابية ضد التطبيع والعدوان، إذ نجدد العهد مع شهداء الأمة الخالدين و مع الجرحى و الأسرى و أيتام و أرامل الشهداء، فإننا نعلن عن إطلاق فعاليات الذكرى الثالثة لمحرقة غزة، في تقليد مستمر و منتظم دأبنا عليه من أجل حفظ الذاكرة و إبقاء قضية فلسطين حية في وجدان الأجيال، لتستمر رابطة النصرة بين المغاربة و فلسطين كما كانت عبر التاريخ. و كما كان شعارنا في الذكرى الأولى 2009 "غزة...محرقة و فرقان"، و كان شعار حملتنا الثانية 2010 "غزة والقدس.. حصار ودمار.. مقاومة و انتصار"، فإننا نطلق حملتنا الثالثة انطلاقا من يوم 27 دجنبر 2011 حيث تستبشر الأمة بنسائم الحرية التي صنعها شباب الربيع العربي بإسقاط الاستبداد، الحليف الموضوعي للمشروع الصهيوني بالمنطقة، و تتطلع ليزهر هذا الربيع بربوع فلسطين بتحرير المقدسات و كنس الاحتلال. وفي هذا الإطار فإننا نعلن عن انطلاق الحملة الثالثة بتنظيم وقفة تضامنية مع الشعب الفلسطيني هذا اليوم 29 دجنبر حيث تُنظم في هذه الأثناء وقفات متزامنة معها بمختلف المدن المغربية، كما ندعو كافة الهيئات المدنية المغربية إلى العمل على تنظيم فعاليات بهذه المناسبة باعتبار " قضية فلسطين قضية وطنية".