لم تعرف شوارع المدن الاسبانية نفس المظاهر الاحتفالية التي كانت تشهدها من قبل. فقد تم التقشف في المصاريف الى حد جعل هذه المناسبة لاتختلف كثيرا عن ايام السنة الاخرى باستثناء بعض الاشجار المغروسة هنا وهناك. فمن خلال معاينة موفد بريس تطوان الى مدينة سبتةالمحتلة لشوارع هذه الاخيرة بدا جليا اقتصار سلطات المدينة على اشجار الميلاد وتماثيل محدودة لشيخ ذي لحية وشعر ابيضين يلبس لباسا احمر ويطلقون عليه اسم الاب نويل. حيث تم غرس اشجار تعلوا 8 امتار تقريبا مزينة بنجوم في الاماكن العامة الاكثر ارتيادا من طرف السبتاويين مثل بلاثا دي اسبانيا وكايي مايور فيما علقت ورود صغيرة على بعض الاعمدة الكهربائية. اما تماثيل ابنويل فكانت منصوبة في الشارع الرئيسي محج الزوار والسكان على حد سواء. ويتفق سكان سبتة وزوارها على تراجع مظاهر الابتهاج والاحتفال بالمدينة هذه السنة بفعل الازمة الخانقة التي تمر بها منطقة اليورو. واذا كانت هذه الازمة قد قيدت من احتفالات الاسبانيين فانها كانت فرصة سانحة لذوي الدخل المحدود من اجل التبضع وشراء ما طاب لهم من البضائع باثمنة بخسة. فمصائب قوم عند قوم فوائد.