في خطوة تصعيدية، أعلنت ساكنة مجموعة من الدواوير بعمالة عين السبع الحي المحمدي بالدارالبيضاء، التي تعيش في "منازل قصديرية"، عن رغبتها في الهجرة الجماعية وطلب اللجوء الإنساني. وأعلنت ساكنة "حسيبو" "والريكي" و"الجديد" بمقاطعة عين السبع في الدارالبيضاء عن قرارها القيام بهجرة جماعية نحو الديار الأوروبية، احتجاجا على ما أسمته ب"تشريد الآلاف وتعريض حياة أبنائهم للخطر". وقالت الساكنة في بلاغ تم تعميمه ليلا إنها قررت القيام ب"هجرة جماعية علانية نحو أوروبا عبر التوجه مباشرة مشيا على الأقدام عبر الساحل إلى مدينة سبتة كلاجئين"، وذلك كخطوة ل"تفادي اصطدام مع المخزن وحفاظا على سلامة المواطنات والمواطنين وحفاظا على الممتلكات العامة والخاصة". وأضافت الساكنة أنها قررت "الانسحاب الكلي من الدواوير والتنازل على البراريك وكذلك التنازل عما يقال عنها استفادة التي هي في الحقيقة تهجير"، كاشفة أن هجرتها الجماعية والعلانية نحو أوروبا ستكون يوم الجمعة بعد صلاة الفجر. وشدد هؤلاء الغاضبون من السلطات المحلية وطريقة تعاملها مع ملفهم على أن "اللجوء الإنساني هو حق من حقوق الإنسان تضمنه المواثيق الدولية لحقوق الإنسان، وهو من حق أي إنسان أو مجموعة لم تعد آمنة على سلامتها وسلامة أبنائها داخل وطن الإقامة". ودعا البلاغ ساكنة دواوير حسيبو، الريكي والجديد، وكذا المدافعين عن قضايا حقوق الإنسان إلى الحضور في "يوم الرحيل"، معتبرا أن "من لا سكن له لا وطن له". وعبرت الساكنة عن امتعاضها من السلطات بعمالة عين السبع الحي المحمدي التي ترفض "الحوار حول الملف المطلبي وعوضته بإرسال التهديدات وما رأته كذلك الساكنة بأم عينها من خلال هدم دواوير زرابة، المومنية، الغالية والواسطي من عنف وتشريد للآلاف وتعريض حياتهم وحياة أبنائهم للخطر".