بعد توالي الأحداث الإرهابية المؤسفة، التي تورط فيها أبناء مغاربة الشتات، خاصة المقيمين، بفرنسا وهولندا وإسبانيا وبلجيكا، يبدو أن الرجل القوي بجهاز مكافحة الإرهاب بالمغرب، وضع نصب أعينه اختراق جميع الأماكن التي يمكن أن يحتمي بها الإرهابيون المحتملون بديار المهجر.
وفي هذا الصدد طالب "عبد الحق الخيام" في تصريح خص به وكالة الأنباء الإسبانية "إيفي" جميع الدول الأوروبية حيث توجد كثافة كبيرة من أعداد الجالية المغربية، تمكين عناصره من الحصول على جميع البيانات والمعطيات التي تتعلق بالأشخاص المشبوهين، أو الذين لهم ارتباط مع شبكات إرهابية.
وفي نفس السياق كشف عبد الحق الخيام أن العديد من أفراد الجالية لهم جنسية مزدوجة، وهو يشكل عائقا أمام مصالحه لتتبع نشاط الخلايا الإرهابية عن كثب، مشددا على ضرورة ترسيخ التعاون الأمني المغربي الأوروبي إلى أبعد الحدود خاصة مع دولة أسبانيا.
يذكر أن كل أبناء الجالية المقيمة بالخارج الذين هاجروا إلى بؤر التوتر بالعراق وسوريا استعملوا جوازات سفرهم الأوروبية، حتى يفلتوا من المراقبة الأمنية الدقيقة، وهذ المعطى هو ما يقلق عناصر مكتب مكافحة الإرهاب المغربي، وعلى هذا الأساس يستند في طلبه بضرورة تمكينه من الولوج لقاعدة بيانات جميع أفراد مغاربة الشتات.