المستشفى الإقليمي سانية الرمل بتطوان الداخل إليه معطوب والخارج منه محمول لايخفى على ساكنة تطوان ما تعنيه كلمة مستشفى سانية الرمل .فكل بيت تطواني ذاق ونال نصيبه من المعاناة والمأساة التي تنعم بها المجزرة الإقليمية ، فذلك فقد عزيزاً أو قريباً وآخر خرج منه بعاهة مستديمة لاينفع معها لاعلاج ولادواء . ليتلقفه الواقع المرير ويعيش عالة على آسرته ومجتمعه ، وخير وصف يوصف به المستشفى [ المجزرة] الإقليمي أن الداخل إليه معطوباً والخارج منه محمولاً على الأكتاف تنوح خلفه قلوب الأحبة وتأسف له وجوه الأعداء. والمصيبة الكبرى هي أن يخرج عليك بعض زبانية المجزرة البشرية بعبارة التعازي التي تخلو من أي إحساس بالمسؤولية ويأسفون لفشل تجربتهم الطبية وكأن البشر قد أضحى فئران تجارب لأن القطط المتشردة بالمستشفى قد إلتهمت كل الفئران الموجودة داخله ، ولم يبق أمامهم إلا المواطن المغلوب على أمره الذي رمت به الأيام البائسة بين أيادي الجزارين الذين لايرحمون إلا من يدفع لهم دراهم معدودات لاتسمن ولاتغني من جوع. فعلاً إنها لكارثة ومصيبة كبيرة أن يتحول المستشفى الإقليمي سانية الرمل إلى معمل مفتوح لتصنيع الألم والمآسي .ولايمكن لأي مريض الإستغناء عن خدماته اللإنسانية ،فأين المفر.؟ فالخزي والعار لكل من شوه مهنة الطب ، وكل التقدير والإحترام للشرفاء من الأطباء والممرضين الذين وهبوا حياتهم في سبيل إنقاد حياة إنسان ، فالداخل إالى المستشفى الإقليمي سانية الرمل معطوب والخارج منه محمول ، فأين المفر .؟