أفادت مصادر طبية عليمة، التمست عدم الكشف عن هويتها، أنه سجل بالنفوذ الترابي لولاية تطوان وجود مرض، ينتقل من الفئران إلى الإنسان، يدعى لوبطوسبيروس (LE PTOSPIROS) ينتشر عبر توالد نوع خاص من الباكتيريا في الأماكن الباردة والبرك والمستنقعات المائية الملوثة والوادي الحار. وبينما نفى الدكتور بدهي، المندوب الإقليمي للصحة العمومية بعمالة المضيق الفنيدق، وجود الداء بالعمالة، مشيرا، في تصريحات للصحافة، إلى أن "حالة واحدة من المرض كانت برزت في تطوان مع بداية هذه السنة"، وأنه لو كانت الحالات، تعددت، لبادر بصياغة تقرير للوزارة الوصية، كشف الدكتور بولعيش، الخبير في المندوبية الجهوية للصحة في مجال الأوبئة، عن "وجود المرض"، وقال إنه، مع "مطلع كل سنة تسجل نحو 7 حالات، وعلى المكاتب البلدية للصحة بعموم الجماعات المحلية بالولاية أن تتحرك في اتجاه محاربة الفئران، التي تنتشر بعدد من الأماكن في أحياء المدينة". وأشار بولعيش إلى أن "الباكتريا، التي تتدفق مع بول الفئران في مجاري الوادي الحار، يمكن أن تنتقل إلى جسد إنسان أصيب بجرح، وفي حال كانت مناعته ضعيفة، يمكن أن تقضي عليه". وتعاني العديد من أحياء تطوان، ومعها مرافق عمومية تابعة للدولة والجماعات المحلية، ظاهرة انتشار الفئران السامة، كما هو الحال بالنسبة للمجزرة والسوق المركزي لبيع السمك، حيث تنتشر جحافل من الفئران، بعموم صنوفها، وتقتات على بقايا الأسماك، وعلى السمك نفسه، الذي يخزن ببعض المخابئ، بعد تغطيته بالثلج، الأمر الذي يجعله عرضة لغذاء الفئران وتبولها. وأكد مصدر موثوق ل"المغربية"، أول أمس الاثنين، أن كميات من صناديق السمك تهرب إلى عدد من الأسواق الهامشية للمنطقة، دون دخولها السمسرة، ما يجعلها غير قابلة للفحص من قبل الطبيب البيطري. وكان أحد حراس السوق توفي منذ ثلاث سنوات، نتيجة ضعف مناعته، بسبب تسمم تعرض له رفقة زميل له، إثر ناولهما وجبة أكل تبولت عليها الفئران، فيما نجا زميله بعد إسعافات مستعجلة بمستشفى سانية الرمل.