والمصيبة الكبرى هي أن يخرج عليك بعض زبانية المجزرة البشرية بعبارة التعازي التي تخلو من أي إحساس بالمسؤولية ويأسفون لفشل تجربتهم الطبية وكأن البشر قد أضحى فئران تجارب لأن القطط المتشردة بالمستشفى قد إلتهمت كل الفئران الموجودة داخله ، ولم يبق أمامهم إلا المواطن المغلوب على أمره الذي رمت به الأيام البائسة بين أيادي الجزارين الذين لايرحمون إلا من يدفع لهم دراهم معدودات لاتسمن ولاتغني من جوع، فعلاً إنها لكارثة ومصيبة كبيرة أن يتحول المستشفى الإقليمي سانية الرمل إلى معمل مفتوح لتصنيع الألم والمآسي .ولايمكن لأي مريض الإستغناء عن خدماته اللإنسانية ،فأين المفر.؟ فالخزي والعار لكل من شوه مهنة الطب ، وكل التقدير والإحترام للشرفاء من الأطباء والممرضين الذين وهبوا حياتهم في سبيل إنقاد حياة إنسان ، فالداخل إالى المستشفى الإقليمي سانية الرمل معطوب والخارج منه محمول ، فأين المفر .؟