مما لاشك فيه أن جميع من زار المستشفى الإقليمي سانية الرمل يجزم ويعبر عن رأي واحد وهو سوء الخدمات الطبية المقدمة من طرف المستشفى المذكور ، فما هي الأسباب الرئيسية وراء هذا التدني الخطير للخدمات الطبية ؟ حسب ما رأيته من خلال زيارتي للمستشفى عرفت أن سبب هذا التدني يرجع الى مجموعة من الأسباب المتنوعة والمتداخلة فيما بيمها وهي كالآتي : 1/ المعاملة اللإنسانية من طرف غالبية الأطر العاملة بالمستشفى ،وقلة الأطر العاملة وشيوع ظاهرة اللامبالاة واللامسؤولية من خلال عدم تقديم المساعدة الأولية الطبية بقسم المستعجلات ، وشيوع مبدأ 'خلص عاد تعالج' وهنا نكون أمام مساومة دنيئة لاتمت للإنسانية بأي صلة 2/ضعف التجهزات الطبية وكثرة تعرضها للعطل و العطب بصفة متكررة [ جهاز الكشف بالصدى والرديو دائماً معطل ] ، وذلك ناتج عن عدم الصيانة الأمر الذي يجعلنا نتسأل عن وجهة أموال المستشفى وأين تصرف ؟ 3/ قلةالأجهزة الموجودة بغرفة العناية المركزة ، ثم أن الغرفة لاتتوفر على المعايير الصحية لتلعب الدور الذي أنشئت من أجله لأن الغرفة في حالة يرثى لها ، 4/ان المستشفى أصبح عبارة عن مركز تجاري على تساوم فيه صحة المواطن المريض الضعيف، فمن يدفع ثمن القهيوا تلبى طلباته بكل سرعة وترحيب 5/الحالة المتدهورة والمزرية والمريضة لبناية مستشفى سانية الرمل التي أهترأت وتشققت جدرانها وتصدأت وتكسرت أبوابها ونوافدها . وحتى الآسرة أضحت غر صالحة للإستعمال فمن المسؤول عن الإهمال . ؟ 6/ عدم الإهتمام بنظافة المستشفى بالشكل الصحيح والسليم ، حيث أن المراحيض تحولت إلى مكب لرمي الأزبال والنفايات الطبية وانبعاث روائح كريهة مضرة بالمرضى ، هذا إذا علمنا أن المراحيض غير صالحة للإستعمال ودائمة العطل والتسرب، 7/ ملاحظة وجود قطط متشردة تجوب غرف المرضى وتقتات على بقايا الحبل السري والنفايات الطبية ومايشكل ذلك من خطر على صحة المرضى ، تلكم هي بعض أسباب سوء وتدني الخدمات الطبية بالمستشفى الإقليمي سانية الرمل بتطوان ، ليبقى السؤال: من المسؤول عن هذه الوضعية اللإنسانية ؟ هل هي إدارة المستشفى ؟ أم الوزارة الوصية ،؟ وما هو دور السلطة المحلية والجهات المنتخبة في تحسين الخدمات الطبية ،؟ هي أسئلة تحتاج إلى أجوبة وإستجابة وفي الأخير لأحسب كلامي يسمعه الأموات من الأحياء ... بقلم :محمد اخميسو