نوهت صحيفة تونسية بالخدمات الطبية التي يقدمها المستشفى الميداني المغربي المقام في مدينة جرجيس بالجنوب التونسي لفائدة المرضى والمصابين ، سواء منهم اللاجئين الذين نزحوا من ليبيا أو من بين السكان المحليين. وقالت صحيفة (الشروق)، في ربورتاج معزز بالصور عن المستشفى نشرته ضمن ملحقها الجهوي ،إن عدد الفحوصات الطبية التي قدمها المستشفى حتى الآن بلغ أكثر من 35 ألف فحص استفاد منها مرضى من جنسيات مختلفة، 90 في المئة منهم ليبيون. وأضافت أن خدمات المستشفى ،والتي لم تتوقف لحظة منذ تركيزه بالجنوب التونسي، "لا تقتصر على تقديم الخدمات الطبية والدعم الصحي للنازحين ولأهالي المنطقة وزوارها،بل تعدى ذلك ليشمل الدعم لقسم النساء والتوليد بالمستشفى الجهوي بمدينة جرجيس"، مشيرة في هذا السياق إلى أن أطباء الاختصاص بالمستشفى، تمكنوا خلال عطلة عيد الفطر الأخير من إجراء عمليتين جراحيتين لسيدتين. وأفاد مراسل الجريدة بالجنوب التونسي استنادا إلى مدير المستشفى، الدكتور رشيد بوشامة ، أن الطاقم الطبي لهذه الوحدة الصحية ، الذي يتكون من 70 طبيبا في مختلف التخصصات وممرضين ومساعدين ،يستفيد من خدماتهم يوميا نحو 150 مريضا من جنسيات مختلفة ، من بينهم آسيويون وأفارقة وأوروبيون، ليصل عدد المستفيدين من هذه الخدمات حتى الآن 35 ألف مريض. وقالت (الشروق) إن هذا العدد لم يكن لينجز لولا توفر التجهيزات الطبية المتقدمة منها على الخصوص، قسم للإنعاش وغرفة للعمليات وأخرى للولادة ومختبر للتحاليل وآخر للأشعة وسيارة إسعاف مجهزة و20 سريرا قابلة للدعم متى دعت الحاجة لذلك،بالإضافة إلى صيدلية تحتوي على جميع أنواع الأدوية. وبعد أن أشارت إلى أنه يوجد ضمن الطاقم الطبي أخصائيون في الإنعاش والتوليد وطب الأطفال والطب النفسي ، أبرزت أن المستشفى الميداني المغربي "نال من خلال خدماته المتطورة ثقة الليبيين وكل من يقصده من التونسيين ومن باقي الجنسيات"، وقالت استنادا إلى مدير المستشفى، أن هذا الأخير استقبل العديد من الجرحى الليبيين ، أقاموا بالمستشفى بعد إخضاعهم لعمليات جراحية، بالاضافة إلى استقبال قسم الجراحة والتوليد لعدة حالات ولادة .