فاقم القرار الأخير القاضي بإغلاق المجال الجوي في وجه الرحلات، من مخاوف العاملين بقطاع السياحة بتطوان والمناطق المجاورة، خاصة وأن الأخير قد تعرض لشلل كبير خلال ما يناهز سنتين، وتكبد خسائر فادحة. وكان مهنيو قطاع السياحة يراهنون بشكل كبير على عطلة نهاية السنة وأعياد الميلاد، لاستقطاب السياح الأجانب وتعويض جزء من الخسائر التي تكبدوها على مدار السنتين المنصرمتين، جراء تبعات جائحة فيروس كورونا. في المقابل سجل القطاع السياحي في المملكة انتعاشا نسبيا منتصف هذا العام، مع تقدم حملة التطعيم ضد الوباء، وتخفيف الإجراءات الاحترازية. وحسب أرقام رسمية، فقد حققت عائدات السياحة في الفترة ما بين يونيو وسبتمبر الماضيين، ارتفاعا بلغ حوالي 16 مليار درهم (1.73 مليار دولار) وهو ما يمثل زيادة تفوق 202 في المائة على أساس سنوي. وبالرغم من هذا الرقم المشجع والتحسن المقدر بحوالي ثلاث مرات مقارنة بسنة 2020، إلا أنه يبقى منخفضا بنسبة 40.2 بالمائة، مقارنة بنفس الفترة من سنة 2019. وأعلن المغرب، الأحد، تعليق جميع الرحلات الجوية الدولية لمدة أسبوعيين، لمواجهة المتحور الجديد لفيروس كورونا الذي أطلق عليه اسم "أوميكرون"، وحفاظا على المكتسبات التي حققها في مكافحة الجائحة.