علمت بريس تطوان من مصدر مطلع أن "خلافات عميقة" نشبت في الساعات الماضية بين الأعضاء الناجحين في انتخابات مجلس عمالة المضيقالفنيدق وأن "التحالف المسبق" بين حزبي الأصالة والمعاصرة والاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية أصبح "بين كفي عفريت" بسبب "رفض" حزب الأصالة والمعاصرة التحالف مع حزب الوردة بعد حصوله بمفرده على أغلبية تسمح له بالتسيير دون الحاجة إلى التحالف مع حزب أخر. وأكد المصدر ذاته أن رفض حزب الجرار "الوفاء" بالاتفاق المسبق أغضب بشكل كبير عبد الواحد الشاعر الذي كان يراهن على التسيير المشترك لمجلس عمالة المضيقالفنيدق مع محمد العربي المرابط المنسق الإقليمي لحزب الأًصالة والمعاصرة بالمضيقالفنيدق. وكان الشاعر والمرابط قد عقدا اتفاقا مشتركا يتم بمقتضاه التنسيق على مستوى الجماعات الترابية بالمضيقالفنيدق والعمل على تشكيل المكاتب المسيرة بهذه الجماعات. وفي هذا الصدد، أشار المصدر إلى أن أي تراجع عن هذا الاتفاق على مستوى تشكيل المكتب المسير لمجلس عمالة المضيقالفنيدق قد يؤثر على مستقبل التنسيق بين الحزبين على مستوى الجماعات الترابية للمضيق والفنيدق ومرتيل. تجدر الإشارة إلى أن الساعات الأخيرة لوضع الترشيحات لشغل منصب رئاسة مجلس عمالة المضيقالفنيدق شهدت مفاجأة كبيرة بعدما قرر مرشح حزب الوردة المهدي الزبير وضع ترشيحه ما يؤكد الخلاف بين الحزبين، وكان الاتفاق المسبق يشير إلى ترؤس الأًصالة والمعاصرة للمجلس مع منح الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية منصب النائب الأول وكتابة المجلس. يذكر أيضا أن انتخابات مجلس عمالة المضيقالفنيدق أفرزت حصول حزب الأصالة والمعاصرة على ثمانية مقاعد وحزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية على ستة مقاعد وحزب التقدم والاشتراكية على مقعد واحد. وسيتم يوم غد الثلاثاء 28 شتنبر 2021 عقد الجلسة الخاصة بانتخاب المكتب المسير الجديد لمجلس عمالة المضيقالفنيدق.