أعلن "سانتياغو اباسكال" زعيم حزب" بوكس" اليميني المتشدد أن مسلمي مدينة سبتة يشكلون طابورا خامسا، يهدد الوحدة الوطنية للدولة الإسبانية وأن ولاءهم مشكوك فيه ويجب طردهم إلى بلدهم الأصلي المغرب. وفي هذا الصدد أفاد "سانتياغو ابسكال" أن مسلمي سبتة لا تربطهم باسبانيا سوى الإعانات الاجتماعية والمالية التي يحصلون عليها إضافة إلى جميع الخدمات الاجتماعية والصحية وجودة العيش الكريم، التي توفرها لهم دولة الرفاه، لكنهم يضمرون في أنفسهم كرها شديدا للمواطنين الإسبان ولمؤسسات وقيم الدولة الإسبانية. وخلفت هذه التصريحات موجة غضب عارمة في أوساط مسلمي مدينة سبتة حيث خرجوا في تظاهرة كبيرة أمام الفندق الذي كان ينزل به" سانتياغو ابسكال" الأسبوع الماضي بمدينة سبتة حيث تحولت هذه المظاهرات إلى أعمال عنف وتخريب ورشق للعناصر الأمنية بالحجارة. يذكر أن زعيمة حزب حركة من أجل "الكرامة والمواطنة " فاطمة حامد وهو حزب محلي بمدينة سبتة، وجهت ملتمسا إلى الجمع العام للمجلس المحلي الذي يدير شؤون المدينة من أجل الإعلان عن كون "سانتياغو ابسكال "شخصا غير مرغوب فيه بمدينة سبتة وذلك بسبب خطورة تصريحاته التي تهدد السلم والتعايش بين مختلف المكونات الدينية والعرقية بمدينة سبتة.