قال "سانتياغو ابسكال" زعيم حزب اليمين المتشدد الإسباني المناهض للوجود الأجنبي بصفة عامة والمغاربة المسلمين بصفة خاصة ،أن حزبه لا مشكل له مع لون الشخص ،وأصله،وشكله،لكن المشكل العويص والغير القابل للحل ، في نظره ،هو ما يدور داخل ذهن الشخص المهاجر من فكر ديني وايديولوجي، يناقض تماما أسس وقيم وتاريخ الأمة الاسبانية ،ويسعى لهدمها من الداخل.
ويعتبر هذا التصريح من أهم قيادي بحزب بوكس استهدافا مباشرا للجالية المسلمة المقيمة في اسبانيا ،وبصفة خاصة الجالية المغربية، التي تجد صعوبة جمة في الانصهار أو حتى الاندماج الجزئي داخل بنيات المجتمع الإسباني وقيمه الحداثية.
ومع اقتراب الاستحقاقات الانتخابية الاسبانية قامت الآلة الإعلامية لحزب بوكس اليميني بنشر شريط فيديو سمعي بصري يحث فيه المواطنين الإسبان للتصويت بكثافة على مرشحي حزب بوكس ،من أجل استعادة الدولة الاسبانية التي أصبحت تتوجه بفعل السياسات الجبانة للحكومات المتعاقبة ،إلى الهاوية.
يذكر أن قيادة حزب بوكس طالبت بإنشاء سور عظيم بين مدن سبتة ومليلية والمغرب من أجل وقف تدفق جحافل المهاجرين الغير الشرعيين ،كما طالب بضرورة تحمل المغرب المسؤولية الكاملة لاستقبال رعاياه المطرودين من اسبانيا.