تعاني العديد من المناطق بالمغرب الويلات بسبب البرد القارس الذي حول حياة السكان إلى جحيم، حيث أن موجة البرد والصقيع التي اجتاحت في الأيام الأخيرة عدة مدن شمال المغرب منها تطوانطنجةشفشاون والأقاليم المجاورة، خلفت ضحايا بسبب صعوبة الطقس. وتبقى منطقة باب برد بإقليم شفشاون الحلقة الأصعب، حيث تصل درجة الحرارة فيها إلى أكثر من7 درجة تحت الصفر، علما أن المنطقة تعرف تضاريس وعرة وتساقطات ثلجية هامة، مما ينعكس بشكل سلبي على حياة السكان الذين لايجدون ما يكفيهم من حطب التدفئة ، علاوة على غياب ضروريات الحياة وعلى رأسها المستوصفات والأطر الطبية اللازمة.
صعوبة الطقس وفقر العديد من الأسر يؤرق مضجع أهل باب برد، فرغم قلة الحطب وغلائه، يجد السكان معارضة من طرف مندوبية المياه والغابات التي تمنعهم تمنعهم من جلب الحطب من الغابة، وهو ما يزيد من صعوبة الحياة شتاءا بمنطقة باب برد، إضافة لقلة صبيب الكهرباء الذي يمنع من استعمال التدفئة الكهربائية.
معاناة أهل باب برد لا أول ولا آخر لها، حيث ندد العديد من الغيورين على المنطقة بالوضعية الكارثية التي يعيش على إيقاعها الإقليم مطالبين في ذات الوقت المسؤولين بالتدخل العاجل لوضع حد لهذه المعاناة وتوفير أبسط السبل لمواجهة البرد القارس والثلوج التي تجتاح المنطقة، من خلال توفير مدفئات إضافية وتوفير الحطب للسكان والعمل على رفع الحصار الثلجي الذي يطال الإقليم لأيام كثيرة، تمنع حتى التلاميذ من التمدرس بسبب وعورة التضاريس وقساوة الطقس.