أطلق فاعلون مدنيون ونشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي بالفنيدق منذ يومين تحذيرات بخصوص "الوضع الأمني الخطير" الذي تعيشه المدينة ارتباطا بموجة "النزوح الجماعي" الذي ينفذه مئات الشباب والقاصرين من الفنيدق ومدن أخرى نحو سبتةالمحتلة. ودق النشطاء بمواقع التواصل الاجتماعي ناقوس الخطر بخصوص توافد أشخاص غرباء يرغبون في دخول الثغر المحتل، والذين يشكل تواجدهم بالمدينة "خطرا" على أمن وسلامة المواطنين والمحلات التجارية المتواجدة بالمدينة، خصوصا بعدما شرعت السلطات في منع النازحين من الاقتراب من المعبر الحدودي. وقال النشطاء إن مجموعة من الأشخاص الوافدين على المدينة قد يلجؤون إلى السرقة واعتراض سبيل المواطنين قصد الحصول على ما يسدون به رمقهم وهو ما يهدد سلامة الساكنة وممتلكاتها. ودعا الفاعلون المدنيون المصالح الأمنية إلى تعزيز التواجد الأمني بجميع الأحياء داخل النفوذ الترابي للمدينة، والقيام بسدود قضائية بمداخل الفنيدق لمنع تسلل هؤلاء الأشخاص وحماية أمن وممتلكات الساكنة. بالمقابل، علمت بريس تطوان من مصادر مؤكدة أن تعزيزات أمنية مكثفة حلت بمدينة الفنيدق منذ الساعات الماضية بهدف استتباب الأمن ومنع حدوث انفلات خصوصا بعد الإعلان عن منع تدفق أعداد إضافية من الشباب الراغبين في الهجرة نحو المعبر الحدودي وشروع السلطات الإسبانية في إرجاع العديد من المتسللين سابقا إلى الثغر المحتل. وعاينت الجريدة منذ صباح الأربعاء انتشارا أمنيا كثيفا بمداخل الفنيدق وفي الشوارع الرئيسية حيث يتم التأكد من هوية العابرين نحو المدينة ومراقبة الأشخاص المستعملين لسيارات الأجرة لمنع تسلل أعداد إضافية من الأشخاص القادمين من مدن أخرى نحو المعبر الحدودي لباب سبتة.