علمت بريس تطوان من مصدر جد مطلع أن السلطات المحلية بمدينة المضيق تعيش منذ مساء أول أمس الاثنين ، حالة من الاستنفار القصوى جراء تداعيات النزوح الجماعي الذي نفذه آلاف الشباب والأطفال القاصرين من الفنيدقوالمضيق نحو مدينة سبتةالمحتلة. وأفاد المصدر أن السلطات المحلية أعطت تعليماتها لجميع الأعوان بتشديد المراقبة بجميع الأحياء التابعة للمدينة ورصد مختلف التحركات التي يقوم بها الشباب الراغبين في دخول الثغر المحتل، مؤكدا أنه تم إخبار أصحاب سيارات الأجرة والحافلات بضرورة رفض نقل هؤلاء الشباب نحو معبر باب سبتة. وأبرز المصدر ذاته، أن باشا مدينة المضيق واصل طيلة صباح الثلاثاء تحركاته الميدانية، إلى جانب باقي رجال وأعوان السلطة، قصد مراقبة تحركات عشرات الشباب بالمضيق الراغبين في عبور معبر باب سبتة، مشيرا في ذات السياق إلى انعقاد سلسلة اجتماعات أمنية متواصلة لمراقبة ما يجري واتخاذ الإجراءات اللازمة لتوقيف عملية النزوح الجماعي التي انطلقت منذ زوال الاثنين من طرف شباب بالفنيدق، لتعمم بعدها من طرف شباب من المضيق ومرتيل وتطوان إضافة إلى مجموعة من الأفارقة المتواجدين بالمنطقة. وبلغ عدد الأشخاص الذين وصلوا لمدينة سبتةالمحتلة قرابة 8000 شخص بحسب مصادر إعلامية محلية بالمدينة المحتلة. في ذات السياق، عاينت بريس تطوان منذ ساعات الصباح الأولى ليوم أمس الثلاثاء، تنقل عشرات الشباب والأطفال من مدينة تطوانوالمضيق في اتجاه معبر باب سبتة مشيا على الأقدام بعد رفض وسائل النقل العمومي نقلهم إلى مدخل الفنيدق. هذا ووضعت المصالح الأمنية مجموعة من السدود القضائية بمدخل مدينة الفنيدق وبمعبر باب سبتة قصد منع تدفق الأشخاص نحو المعبر الحدودي.