توصلت جريدة بريس تطوان من مصادر خاصة داخل مستشفى سانية الرمل، بوجود صراعات نقابية خفية بالمستشفى الإقليمي تطورت مؤخرا لتصل ردهات الشرطة، من خلال الاستماع لبعض الموظفين والأطر الصحية حول ما جاءت به بعض البيانات النقابية، بخصوص الاختلالات وسوء التدبير بالمستشفى، بالإضافة لشكايات تقدمت بها إدارة المستشفى في حق بعض الأطر العاملة به. مصادر الجريدة أكدت استدعاء الضابطة القضائية، بعض الموظفين النقابيين وقامت بالاستماع إليهم وتحرير محاضر رسمية، وإجابتهم على بعض الأسئلة في مواضيع تهم البلاغات التي تم الخروج بها نقابيا، كما تطرق المحققون لمعرفة الأسباب الكامنة وراء شخصنة الصراعات النقابية وأخذها طابع تصفية حسابات على حساب قطاع الصحة بالمدينة.
وحسب ذات المصدر، فقد اعتبر بعض الموظفين بقطاع الصحة بمستئفى سانية الرمل الخطوة التي قامت بها الإدارة ب"الجبانة والغير مسؤولة"، حيث كان لزاما عليها فتح باب الحوار مع الأطراف المعنية والكشف عن حيثيات وأسباب هذه الصراعات للوصول لحل يرض جميع الأطراف بعيدا عن أقسام الشرطة وتحرير المحاضر الرسمية.
ويعرف قطاع الصحة بالمستشفى الإقليمي سانية الرمل منذ فترة، حالة من الاحتقان بسبب سوء التدبير والتسير العشوائي، رغم كثرة اللقاءات مع المندوب الإقليمي للصحة وكذا تدخل العديد من الهيئات لوقف هذا النزيف الصحي الذي يرخي بظلاله على مؤسسة استشفائية تغطي مساحة شاسعة من مدينة تطوان والأقاليم المجاورة.