ودّع المغرب الخميس الإذاعي والكاتب عبد الله شقرون الذي توفي عن 91 عاما بعد مشوار طويل أثرى خلاله الساحة الإعلامية والفنية العربية بمئات المسلسلات الإذاعية وعشرات المؤلفات. ونعت وزارة الثقافة والاتصال شقرون في بيان قالت فيه إنه "سخر حياته للعمل الإعلامي الأدبي والفني وأغنى الخزانة الوطنية ورصيد التوثيق بما يناهز 55 مؤلفا تناولت حقول الشعر والمسرح والإذاعة والتلفزيون". وأضاف البيان أن شقرون تقلد مسؤوليات بالإذاعة والتلفزيون كما اشتغل في الإدارة والاستشارة والخبرة، وتميزت سيرته الأدبية والمهنية بسيولة في الصلات والعلاقات المثمرة مع شخصيات وهيئات وطنية ودولية". ولد شقرون في 14 آذار/مارس 1926 في مدينة سلا وبدأ مشواره الإعلامي بالعمل في قسم التمثيل العربي بالإذاعة المغربية ثم انتقل للعمل في تونس قبل أن يسافر إلى فرنسا لدراسة فنون المسرح. عاد إلى المغرب ليلتحق مرة أخرى بالإذاعة المغربية وتراكم رصيده على مدى العقود ليصل إلى نحو 500 مسلسل باللغة العربية والدارجة إضافة إلى عشرات الدراسات والأبحاث والمقالات في المسرح والإذاعة والتلفزيون. من أبرز مؤلفاته "فن الإذاعة في تطوان" و"شعراء على مسرح التلفزيون" و"نشوة القلم في بدائع الأدب" و"نظرات في شعر الملحون" و"فجر المسرح العربي بالمغرب" و"حياة في المسرح". وجاء مؤلفه "طفولة وشباب على ضفتي أبي رقراق" في هيئة سيرة ذاتية حكى خلالها عبر أربعة فصول مسار حياته بمدينتي سلا والرباط وقدم صورة لما كان عليه الوضع في المدينتين والمغرب عموما في ثلاثينات القرن الماضي. شغل شقرون عدة مواقع مرموقة منها مدير التلفزيون المغربي ومدير عام منظمة اتحاد إذاعات الدول العربية للراديو والتلفزيون التابعة لجامعة الدول العربية كما عمل مستشارا في وزارة الشؤون الثقافية من 1992 إلى 1997. وكان شقرون متزوجا من الممثلة المغربية أمينة رشيد (81 عاما) التي قالت عنه "لولا وجوده في حياتي لما كنت اسما معروفا ومشهورا".