أعطيت بطنجة أمس الخميس 26 أكتوبر، انطلاقة خدمة النقل المدرسي المتعلقة بأقاليم طنجة-أصيلة والعرائش وتطوان والفحص-أنجرة والمضيق –الفنيدق، في أفق إطلاق العملية المتعلقة بأقاليم وزان وشفشاون والحسيمة في أقرب الآجال. واعتبر رئيس مجلس جهة طنجةتطوانالحسيمة إلياس العماري أن العملية تهم التخفيف من تبعات الهدر المدرسي الذي تعيشه أقاليم الجهة مع الارتفاع الملحوظ على مستوى الأمية والتي تتجاوز 33 في المئة في بعض الأقاليم وتتجاوز 50 في المئة في بعض الأقاليم الأخرى.
وأضاف العماري أن الهدر يعزى إلى كون المؤسسات المدرسية بعيدة عن المناطق المأهولة بالساكنة أو بسبب غياب الداخليات في بعض الحالات. وأوضح العماري أن هذه العملية "المبادرة" لا تقتصر فقط على المجلس، بل هناك مبادرات في نفس الإطار تقوم بها: الجمعيات، المجالس المنتخبة، وكالة تنمية أقاليم الشمال...، مضيفا: "قمنا بتوفير الإمكانيات، في حين اشتغلت وكالة تنمية أقاليم الشمال على دفتر التحملات والدراسة وغيرها".
و أعرب ذات المتحدث عن أمله في نجاح التجربة والمساهمة من موقع مجلس الجهة في وقف الهدر المدرسي بأقاليم الجهة. وكان مجلس الجهة، وفي سياق ارتقائه بالشأن التعليمي بالجهة وتحسين ظروفه، قد صادق بالاجماع يوم 09 يناير 2017 خلال دورته الاستثنائية المنعقدة بالعرائش على برمجة الفائض الذي يفوق 158 مليون درهم لفائدة دعم النقل المدرسي بالجهة. و أفاد بلاغ للجهة أن الحافلات المخصصة للنقل المدرسي بأقاليم الجهة (السلك الإعدادي، السلك الثانوي) والبالغ عددها 166، مجهزة بآخر التقنيات فيما يخص السلامة الطرقية، وكل حافلة تضم 26 مقعدا مرتبطا بحزام السلامة.
كما أن كل حافلة تتوفر على قرص صلب لقياس السرعة إضافة إلى جهاز تتبع GPS عن بعد لمراقبة السائق في جميع تنقلاته.
وعلاقة دائما بمجال السلامة وحماية للتلاميذ من أية تبعات حوادث، فكل حافلة بها قنينات خاصة بإطفاء الحريق وصيدلية للإسعافات الأولية، كما يشترط في سائق الحافلة التوفر على بطاقة سائق مهني في احترام تام لقواعد ومبادئ السلامة الطرقية.