بات بإمكان مئات من تلاميذ المؤسسات التعليمية بالعالم القروي، على مستوى مختلف أقاليم جهة طنجةتطوانالحسيمة، الاستفادة من خدمات النقل المدرسي، بعد الشروع في تفعيل مبادرة توفير وسائل لهذه الغاية، من طرف مجلس جهة طنجةتطوانالحسيمة، بتعاون مع وكالة تنمية أقاليم الشمال. وجرى اليوم الخميس، إعطاء انطلاقة خدمة النقل المدرسي المتعلقة بأقاليم طنجة-اصيلة و العرائش و تطوان و الفحص-انجرة و المضيق -الفنيدق. على أن يتم إطلاق العملية المتعلقة بأقاليم وزان و شفشاون و الحسيمة في أقرب الآجال. وأوضح رئيس مجلس جهة طنجةتطوانالحسيمة إلياس العماري، في تصريحات لجريدة طنجة 24 الإلكترونية، أن "العملية تهم التخفيف من تبعات الهدر المدرسي الذي تعيشه أقاليم الجهة مع الارتفاع الملحوظ على مستوى الأمية والتي تتجاوز 33 في المئة في بعض الأقاليم وتتجاوز 50 في المئة في بعض الأقاليم الأخرى." وأضاف العماري أن "الهدر يعزى إلى كون المؤسسات المدرسية بعيدة عن المناطق المأهولة بالساكنة أو بسبب غياب الداخليات في بعض الحالات." موضحا أن هذه المبادرة تأتي لدعم مبادرات تقوم بها هيئات أخرى مثل الجمعيات، المجالس المنتخبة، ووكالة تنمية أقاليم الشمال. وتابع : "قمنا بتوفير الإمكانيات، في حين اشتغلت وكالة تنمية أقاليم الشمال على دفتر التحملات والدراسة وغيرها". معبرا عن أمله في نجاح التجربة والمساهمة من موقع مجلس الجهة في وقف الهدر المدرسي بأقاليم الجهة. وكان مجلس الجهة، وفي سياق ارتقائه بالشأن التعليمي بالجهة وتحسين ظروفه، قد صادق يوم 09 يناير 2017 خلال دورته الاستثنائية المنعقدة بالعرائش على برمجة الفائض الذي يفوق 158 مليون درهم لفائدة دعم النقل المدرسي بالجهة. تجدر الإشارة إلى أن الحافلات المخصصة للنقل المدرسي بأقاليم الجهة (السلك الإعدادي، السلك الثانوي) والبالغ عددها 166، مجهزة بآخر التقنيات فيما يخص السلامة الطرقية، وكل حافلة تضم 26 مقعدا مرتبطا بحزام السلامة. كما أن كل حافلة تتوفر على قرص صلب لقياس السرعة إضافة إلى جهاز تتبع GPS عن بعد لمراقبة السائق في جميع تنقلاته. وعلاقة دائما بمجال السلامة وحماية للتلاميذ من أية تبعات حوادث، فكل حافلة بها قنينات خاصة بإطفاء الحريق وصيدلية للإسعافات الأولية، كما يشترط في سائق الحافلة التوفر على بطاقة سائق مهني في احترام تام لقواعد ومبادئ السلامة الطرقية.