سيدي علي المنظري قائد تطاون

من سنة 898 ( 1489) إلى سنة 910 (1504)

لدينا من الحجج ما يثبت أن سيدي المنظري (المنظري الأول) (123) حكم تطاون بصفته قائدا تابعا لامير شفشاون ابتداء من سنة 898 (1493) ولم يكن كما يدعيه الأستاذ داود (124) "حاكما مستقلا، بحكم أن المدينة كانت حسب تعبيره " تكون شبه إيالة صغيرة تحت إمرته ، (125) وبحكم أنه لم يكن بين المنظري وابن راشد إلا "علاقة ودية متينة" (126).
بل الحقيقة هي أن المنظري الأول حكم تطاون بصفته مجرد قائد تابع لأمير شفشاون، والدليل على ذلك هو أن المؤرخ البرتغالي كوميس (127) صاحب كتاب "تاريخ الملك ضون منويل" (128) عندما يشير إلى المنظري فإنه يصفه دائما ب "قائد تطاون" لا أقل ولا أكثر، في حين أنه يطلق على مولاي علي ابن راشد لقب " سيد القوم بين المغاربة" ولفظة "السيد" عند البرتغاليين والإسبانيين تعني "الأمير" وهناك حجة أخرى جاء بها المؤرخ الأول لتطاون الفقيه السكيرج المتوفى في تطاون سنة 1250 ( 1834) تثبت أن المنظري الأول كان مجرد قائد تابع لأمير شفشاون، وذلك لأن التطاونيين لم يتجرأوا على دفن سيدي المنظري عند وفاته سنة (1504) (129) إلا بعد ان استشاروا مع مولاي علي ابن راشد عن المكان الذي يجب ان يدفن فيه.
والمنظري الأول هو أب المنظري الرابع وجد المنظري الثالث والجد الثاني للمنظري السادس وعم المنظري الثاني.




بريس تطوان عن مجلة تطاون /مجلة تعنى بتاريخ شمال المغرب