في إطار سلسلة حوارات بريس تطوان، انتقلت الجريدة لمنزل الأستاذ محمد زين العابدين الحسيني بصفته عضوا بمجلس جهة طنجةتطوانالحسيمة، للإجابة عن جملة من الأسئلة التي تشغل بال الرأي العام المحلي والجهوي .
بريس تطوان: في الآونة الاخيرة وكما تعلمون وذكرتم من قبل بأن مدينة تطوان شهدت مشكل ندرة المياه، ماهي الاجراءات العملية التي اتخذها مجلس الجهة للحد من هذا المشكل؟
زين العابدين الحسيني : لا شيء !! أنا شخصيا كنت طلبت بتنظيم يوم دراسي حول هذا الموضوع وهو طلب وقعه معي حوالي 13 نائبا في مجلس الجهة من مختلف الهيئات السياسية سواء في الأغلبية او المعارضة، لكن هذا المطلب لم يتم استجابته لحد الآن.
في هذا المضمار أول سؤال كتابي قدم في مجلس الجهة في عهده الجديد، هو الذي قدمته أنا شخصيا في موضوع الماء، السؤال الوحيد لحد الساعة، وتلقيت إجابة عنه ولكن المسألة انتهت عند السؤال والجواب لم يكن هناك أي متابعة لهذا الموضوع، كما طلبت بانعقاد لجنة التنمية الاقتصادية والاجتماعية والثقافية والبيئية بالمجلس حول هذا الموضوع، وطلبت باستدعاء المتدخلين في هذا المجال وكالة الحوض المائي " اللوكوس " وكذلك المكتب الوطني للماء الصالح للشرب، حضر مدير وكالة الحوض ولم يحضر ممثل المكتب الوطني. مدير الوكالة قدم بيانات كلها تصب في التخوفات التي كنت أطرحها سابقا في هذا المجال والتي وصلنا إليها في أكتوبر الماضي من حيث ندرة المياه وإفراغ السدود من حقينتها بسبب التبذير من جهة، وبسبب ارتفاع الحرارة والتبخر الذي شهدته مصادر المياه في السنوات الماضية نظرا لنسبة الحرارة المرتفعة التي عانت منها تطوان والمنطقة في السنتين الأخيرتين.
بريس تطوان: بالنسبة للمطرح العمومي في نظركم ما مدى استجابته لمعايير السلامة البيئية ؟ زين العابدين الحسيني : المطرح العمومي الحالي المتواجد على الطريق المؤدية إلى مدينة شفشاون هو مطرح عشوائي بذلت عدة محاولات لتنظيمه بالتنسيق مع هيئات ومنظمات دولية بذلت جهود ولكن لم تكتمل وتوقفت وهي جهود لا يمكن الاستهانة بها، ولكن مع الأسف بالرغم من هذه الجهود فقد عادت حليمة إلى عادتها القديمة بحيث أنه لا الإفراغ ولا تقسيم المطرح إلى أقسام بحسب السنة ولا جمع العصير أو ما يسمى لكسيفيا عصير المزبلة التي استطعنا من خلال المجتمع المدني أن نحقق كمكسب ، هذه الأمور توقفت بل أنها تعثرت والاًن هناك مشروع مهم سيتم تنفيذه قريبا وهو المتعلق بالمطرح الجديد الذي ستتوفر فيه الشروط الضرورية لكي يكون المطرح مطرحا مراقبا وليس عشوائيا وهو المطرح الذي سيقام بجماعة صدينة بالقرب من معمل الإسمنت حاليا ، ومن أهم المكاسب هو أنه سيتم إلغاء المطرح الحالي الذي كما يشاهد المسافر والقادم من مدينة شفشاون وغيرها من المناطق من مناظر وروائح تزكم النفوس.
بريس تطوان: كما تعلمون أن مشروع تهيئة سهل وادي مرتيل لقي ممانعة من طرف الساكنة بعد نزع الملكية بدون تعويض مناسب ! ما هو دور المجلس في الموضوع؟ وما هي الحلول التي ترونها مناسبة في هكذا مشكل؟
زين العابدين الحسيني : إلى حد الساعة المجلس ليس له أي تدخل في هذا الإطار، أولا لم تطرح عليه لا أسئلة كتابية ولا طلبات تدخل ولا أي شيء من هذا القبيل، حيث انها مشكلة تتعلق بإقليم تطوان ومدينة تطوان وجماعة تطوان بالتحديد.