لم يجد زين العابدين الحسيني العضو بمجلس جهة طنجةتطوانالحسيمة أفضل من صفحته في العالم الأزرق "فايس بوك" ليدق ناقوس الخطر حول ما يتهدد الموارد المائية في المغرب عموما و منطقة الساحل التطواني على وجه الخصوص. و اعتبر الحسيني في تدوينة له أن نسب تبخر المياه السطحية، وفي مستويات الطلب على المياه في البوادي والحواضر، وما تعرفه بعض مناطق البلاد من أزمات خانقة في الموارد المائية وأخرى مرشحة للدخول في مرحلة الإجهاد المائي قريبا ، كما هو الشأن بالنسبة لمنطقة الساحل التطواني التي يتوقع أن تعرف مشاكل في التزود مع مطلع شهر أكتوبرالقادم، دفع الكثير من الخبراء والمختصين الى التنبيه الى هذه المعضلة. و أكد الحسيني في ذات التدوينة على أن أشغال المؤتمر الدولي للماء والمناخ بالرباط ، الذي أنهى أشغاله اليوم بعد يومين من المداولات تركزت حول استعدادات الدول المشاركة ( 24دولة منها 18 دولة إِفريقية )، لجعل موضوع الموارد المائية في صلب فعاليات مؤتمر الأطراف بمراكش COP 22، وهو بذلك يشكل مبادرة وجهداً موازيا الى جانب مؤتمر الأطراف المتوسطي Med Cop الذي تنطلق أشغاله بطنجة يوم 18 من الشهر الحالي، تبذله بلادنا من أجل حشد الدعم لمؤتمر الأطراف وتبني الملف الإفريقي الى جانب الملف المتوسطي في هذا المنتدى العالمي ، تعزيزاً لموقف المغرب وريادته في مجال حماية البيئة ومحاربة أسباب وعوامل التغيرات المناخية، من خلال تشجيع استعمال الطاقات المتجددة والبديلة، مما يحسب لبلادنا سيما وأن هذا الجهد تتقاسمه الحكومة من جهة، ومجلس الجهة من جهة أخرى. و نبه الحسيني إلى أن تزامن المؤتمر مع موجة حرارة عاتية canicule وما يعنيه ذلك من ارتفاع في نسب تبخر المياه السطحية، وفي مستويات الطلب على المياه في البوادي والحواضر، وما تعرفه بعض مناطق البلاد من أزمات خانقة في الموارد المائية وأخرى مرشحة للدخول في مرحلة الإجهاد المائي قريبا. و لفت الحسيني إلى أن هذا الموضوع الهام والمصيري لا يحظى بأي اهتمام من جانب الهيآت السياسية وهيآت المجتمع المدني والمنابر الإعلامية، و"المهتمين بالشأن العام"، ولا حتى من "قارعي الطبول الذين يمتطون صهوة كل حركة حيحة مختصة في جلد الناس والمؤسسات بالباطل"، على حد تعبير الحسيني دائما.