أكد المندوب الإقليمي للصحة بشفشاون، الدكتور خالد أمال، أنه تم، إلى غاية يوم الثلاثاء 2 فبراير الجاري، تلقيح أزيد من 70 في المائة من الفئات المعنية بالمرحلة الأولى من الحملة الوطنية للتلقيح ضد كوفيد 19. وأوضح الدكتور خالد أمال، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، أن عملية التلقيح على مستوى إقليمشفشاون تسير في ظروف جيدة منذ إشراف صاحب الجلالة الملك محمد السادس، نصره الله، على إعطاء انطلاقتها يوم الخميس الماضي، مضيفا أنها شملت أكثر من 70 في المائة من الفئات المعنية بالمرحلة الأولى على مستوى الإقليم، أي ما يعادل 3927 مستفيدا. وتابع أنه استفاد من الجرعة الأولى من اللقاح حوالي 80 في المائة من الفئات المهنية العاملة في الصف الأمامي، ويتعلق الأمر برجال الصحة والتعليم والسلطات العمومية والأمنية، وحوالي 70 في المائة من المواطنين الذين تفوق أعمارهم 75 سنة. وأشاد المسؤول بتجند كافة المتدخلين، بإشراف من السلطات الإقليميةلشفشاون والمديرية الجهوية للصحة، لإنجاح الحملة الوطنية للتلقيح، موضحا أنه تم لهذه الغاية إحداث 35 محطة، من بينها 32 محطة بالوسط القروي، تضم 43 فرقة طبية، من بينها 38 فرقة بالوسط القروي، لإنجاح حملة التلقيح. ومكن هذا التنظيم من تغطية كافة الجماعات الترابية القروية على مستوى الإقليم، سواء من خلال الفرق القارة بمراكز التلقيح، أو عبر الفرق المتنقلة التي تشرف على التنقل بشكل منتظم لتلقيح المستفيدين من العملية غير القادرين على الانتقال إلى المراكز المحددة. وسجل الدكتور خالد أمال أنه تم تكوين الأطر الطبية والتمريضية على المعايير المعتمدة لضمان السير الجيد للحملة الوطنية للتلقيح، إلى جانب تجهيز المحطات بأجهزة التبريد ورصد الحرارة للحفاظ على جودة اللقاح، وتهيئة مسارات التلقيح بالمراكز المخصصة لذلك، والتي تضم قاعات الانتظار والتلقيح والاستراحة والمراقبة الطبية لرصد أية أعراض جانبية على المستفيدين من اللقاح. بالمركز الصحي بجماعة باب تازة، عاينت وكالة المغرب العربي للأنباء، الأربعاء، توافد العشرات من المواطنين من الفئات الهشة للاستفادة من الجرعة الأولى من اللقاح المتاح بشكل مجاني، حيث تجري العملية في احترام تام للبروتوكول الطبي المعتمد والتدابير الاحترازية للحد من انتشار فيروس كورونا المستجد. من جانبه، أكد الممرض الرئيسي بالمركز الصحي، أسرار محمد رضا، أنه تم تشكيل فريقين لتنفيذ عمليات التلقيح، مبرزا أن هناك فريقا قارا يستقبل المواطنين بالمركز الصحي، بينما ينتقل فريق ثان لتلقيح الفئات المهنية التي تشتغل في الصف الأمامي. وسجل أن العملية، بفضل تجند كافة المتدخلين تمر في ظروف حسنة جدا، كما تمت معانية إقبال كبير للمواطنين يفوق المتوقع بعد أقل من أسبوع على انطلاق العملية، داعيا المواطنين إلى مواصلة التوافد على المركز لتسريع تحقيق المناعة الجماعية والخروج من الأزمة الصحية. وصباح كل يوم، يجتمع الفريقان على مستوى المركز الصحي لتحديد التدخلات وتوزيع اللقاحات التابعة لمراكز التلقيح الواقعة بتراب دائرة باب تازة، كما يتم تزويد الفريق المتنقل باللقاحات الضرورية لإتمام الأهداف المسطرة كل يوم. ويوم الأربعاء حلت الوحدة المتنقلة بثانوية الوحدة الإفريقية، بمركز باب تازة، لإتمام عملية تلقيح الأطر التربوية المستفيدة من المرحلة الأولى من عملية التلقيح. وأعرب عدد من المستفيدين من اللقاح بالمركز الصحي باب تازة عن امتنانهم الكبير لصاحب الجلالة الملك محمد السادس لالتفاتته وعنايته الكريمتين بكافة شرائح المجتمع، وتعليماته السامية لتعميم عملية التلقيح بالمجان وبكافة التراب الوطني. وطبقا للتعليمات الملكية السامية، ستكون حملة التلقيح مجانية لجميع المواطنين، وذلك لتحقيق المناعة لجميع مكونات الشعب المغربي (30 مليون، على أن يتم تلقيح نحو 80 في المائة من السكان)، وتقليص ثم القضاء على حالات الإصابة والوفيات الناجمة عن الجائحة، واحتواء تفشي الفيروس، في أفق عودة تدريجية لحياة عادية. وسيستفيد من هذه الحملة الطبية، التي ستتم بشكل تدريجي وعلى أشطر، جميع المواطنين المغاربة والمقيمين، الذين تفوق أعمارهم 17 سنة.