سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
"الصحراء المغربية" ترصد آخر الترتيبات واستعدادات الأطر الطبية قبل انطلاق عملية التلقيح بعمالة مراكش تخصيص 67 محطة قارة وحوالي 56 وحدة متنقلة من أجل تقريب خدمة التلقيح للساكنة
بعد توصل المديرية الجهوية للصحة بمراكش بالجرعات الأولى للقاح المضاد لفيروس (كوفيد-19)، تعمل السلطات الصحية، على قدم وساق، من أجل إطلاق عملية التلقيح التي ستجرى في ظرف زمني لا يتجاوز الثلاثة أشهر، باعتبارها خطوة أساسية لتحقيق التمنيع ضد الفيروس، تنفيذا للتعليمات السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس وتنزيلا لإستراتيجية وزارة الصحة فيما يخص الحملة الوطنية للتلقيح التي تستهدف 80 في المائة من الساكنة التي تتجاوز أعمارها 18 سنة. وتعبئت مختلف الأطر الصحية وكل المتدخلين من أجل إنجاح هذه العملية الغير المسبوقة التي تهدف إلى تزويد السكان باللقاح كوسيلة للتحصين ضد الفيروس ومكافحة انتشاره، وتم وضع تصور للطريقة التي سيجري من خلالها تلقيح الساكنة المستهدفة التي يبلغ عددها على مستوى العمالة مليون و13 ألف نسمة. وخلال زيارة سابقة، قام بها كريم قسي لحلو والي جهة مراكشآسفي، وعامل عمالة مراكش، لمحطة التلقيح المتواجدة بالمركز الصحي الزرقطوني بحي المسيرة الأولى بمقاطعة المنارة، في إطار التتبع المستمر للاستعدادات الجارية للتهييئ لعملية التلقيح، اطلع خلالها على مختلف التدابير اللوجستيكية والتنظيمية المتخذة لضمان حسن سير العمليات وفق الضوابط المحددة. وسيخفف الشروع في عملية التلقيح، حدة الضغط الذي كان على الأطر الصحية خلال سنة كاملة، جراء معاناة هذه الفئة من الجائحة التي راح ضحيتها أطباء وممرضون وأنهك العديد منهم. وستشمل الحملة الوطنية للتلقيح في مرحلتها الأولى مهنيي الصحة والسلطات العمومية البالغين 40 عاما فما فوق وأسرة التربية والتعليم البالغين 45 عاما فما فوق بالإضافة إلى الأشخاص المسنين البالغين 75 عاما فما فوق. وسيكون مهنيوا الصحة أصحاب البدلات البيضاء في الصفوف الأولى لتلقي التلقيح باعتبارهم من الأشخاص الأكثر عرضة للإصابة بالفيروس . وفي هدا الإطار عبرت زينب بنعباد ممرضة بإحدى المستوصفات الصحية بالمدينة العتيقة لمراكش في حديثها ل"الصحراء المغربية" عن سعادتها بالاستفادة من هذه العملية بعد سنة من العمل الدؤوب والضغط، وتواجدهم في الصفوف الأمامية لمواجهة الجائحة. من جانبها، أوضحت الممرضة نزهة مدرات أن هذه المرحلة ستكون حاسمة وسنتغلب فيها على هذه الجائحة، بعد إصابة العديد من الأطر الصحية بهذا الوباء الذي خلف شهداء الواجب الوطني، وعبرت عن سعادتها بتواجدها ضمن الفئة الأولى المستهدفة من هذه العملية. وبخصوص التنظيم، تم إحداث محطات للتلقيح، عبارة عن وحدات ملحقة بالمراكز الصحية، تقدم خدماتها عبر نمطين، نمط قار لاستقبال الساكنة بمحطة التلقيح، ونمط متنقل حيث تتوجه الفرق إلى مستشفيات ومصانع وإدارات وأحياء جامعية ومؤسسات سجنية. وأوضح الدكتور عبد الحكيم مستعيد المندوب الإقليمي لوزارة الصحة بعمالة مراكش، انه تم وضع مخطط اقليمي يعتمد على تحديد المحطات الخاصة بالتلقيح والتي ستكون مفتوحة في وجه الساكنة المستفيدة طيلة عملية التلقيح. وكشف الدكتور مستعيد في هذا الصدد، عن تخصيص 67 مؤسسة صحية أولية يمكن اعتبارها محطات التلقيح القارة، تتوزع بالتساوي على جميع الجماعات الترابية الحضرية والقروية المكونة لعمالة مراكش، بالإضافة إلى حوالي 56 وحدة متنقلة من أجل تقريب خدمة التلقيح للساكنة سواء تلك التي يصعب عليها الولوج الى المراكز الصحية في العالم القروي أوالمستفيدين المتواجدين داخل المؤسسات السجنية ومؤسسات الرعاية الاجتماعية. وأشار المندوب الإقليمي للصحة الى أن 114 فريق صحي مكون من اطر طبية وتمريضية وتقنية وإدارية، ستشرف على المراكز الصحية القارة والوحدات المتنقلة المخصصة لتلقيح الساكنة ضد كوفيد 19.