تتواصل بعمالة مراكش، التحضيرات المكثفة لعملية التلقيح باعتبارها خطوة أساسية لتحقيق التمنيع ضد كوفيد 19، تنفيذا للتعليمات السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس وتنزيلا لإستراتيجية وزارة الصحة فيما يخص الحملة الوطنية للتلقيح التي تستهدف 80 في المائة من الساكنة التي تتجاوز أعمارها 18 سنة. وفي هدا الإطار، قام كريم قسي لحلو والي جهة مراكشآسفي وعامل عمالة مراكش، السبت، بزيارة تفقد ومراقبة لمحطة التلقيح المتواجدة بالمركز الصحي الزرقطوني بحي المسيرة الأولى بمقاطعة المنارة، وذلك في إطار التتبع المستمر للاستعدادات الجارية للتهييئ لعملية التلقيح على مستوى عمالة مراكش. وخلال هذه الزيارة، اطلع والي الجهة، الذي كان مرفوقا بالكاتب العام للعمالة والسلطات المختصة والمديرة الجهوية للصحة ومدير المركز الاستشفائي الجامعي محمد السادس، على مختلف التدابير اللوجستيكية والتنظيمية المتخذة لضمان حسن سير العمليات وفق الضوابط المحددة. وستشمل الحملة الوطنية للتلقيح التي ستنطلق الأسبوع المقبل، في مرحلتها الأولى مهنيي الصحة البالغين من العمر أربعين سنة فما فوق إلى جانب باقي فئات المجتمع الأكثر عرضة للإصابة بالفيروس وعبرت مختلف فعاليات المجتمع المدني بالمدينة الحمراء عن استعدادها للانخراط والمساعدة في عملية التحسيس بأهمية التلقيح والقيام بالإرشادات الضرورية التي يحتاجها المواطنون لرفع تحدي كسب المعركة ضد الفيروس، مؤكدين أن حملة التلقيح الوطنية محطة حاسمة في حرب المملكة ضد فيروس أنهك العالم، والتي تتطلب اليوم انخراط كل فعاليات المجتمع وعلى رأسهم مهنيي القطاع الصحي للتغلب سريعا على الوباء والعودة سريعا إلى الحياة الطبيعية. وكشف الدكتور عبد الحكيم مستعيد المندوب الإقليمي لوزارة الصحة بعمالة مراكش، عن وجود تعبئة جماعية في أوساط الأطر الصحية التابعة للمندوبية الاقليمية للصحة، التي عبرت عن إرادة قوية للانخراط في هذه العملية لضمان نجاحها، من خلال إعداد مخطط عملي ووضع تصور للطريقة التي سيجري من خلالها تلقيح الساكنة المستهدفة التي يبلغ عددها على مستوى عمالة مراكش مليون و13 ألف نسمة. وأوضح المسؤول الصحي في اتصال ب"الصحراء المغربية"، أن الساكنة المستهدفة من عملية التلقيح، ستستفيد من هذه العملية داخل 67 مؤسسة صحية أولية يمكن اعتبارها محطات التلقيح القارة، تتوزع بالتساوي على جميع الجماعات الترابية الحضرية والقروية المكونة لعمالة مراكش. وبالإضافة إلى هذه المراكز القارة المخصصة لتلقيح الساكنة المستهدفة ضد فيروس كورونا المستجد، أكد المندوب الإقليمي للصحة أن هناك حوالي 56 وحدة متنقلة من أجل تقريب خدمة التلقيح للساكنة سواء تلك التي يصعب عليها الولوج الى المراكز الصحية في العالم القروي أوالمستفيدين المتواجدين داخل المؤسسات السجنية ومؤسسات الرعاية الاجتماعية. وأشار المندوب الإقليمي للصحة في حديثه ل"الصحراء المغربية" أن 114 فريق صحي مكون من اطر طبية وتمريضية وتقنية وإدارية، ستشرف على المراكز الصحية القارة والوحدات المتنقلة المخصصة لتلقيح الساكنة ضد كوفيد 19. وبعد أن أوضح أن الهدف من هذه العملية الوطنية غير المسبوقة هو تزويد السكان باللقاح كوسيلة للتحصين ضد الفيروس ومكافحة انتشاره، أشار المندوب الإقليمي للصحة إلى أن اختيار المراكز الصحية المخصصة للتلقيح تمت مواكبتها من خلال عملية التأهيل والتجهيز من أجل الاستجابة للطلب الكبير على التلقيح الذي سينطلق خلال الحملة الوطنية للتلقيح.