تواصل المندوبية الإقليمية للصحة بعمالة شيشاوة، تحضيراتها لعملية التلقيح المكثفة ضد كوفيد19، تنفيذا للتعليمات السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس وتنزيلا لإستراتيجية وزارة الصحة فيما يخص الحملة الوطنية للتلقيح التي تستهدف 80 في المائة من الساكنة التي تتجاوز أعمارها 18 سنة. وفي هدا الإطار، خصصت المندوبية الإقليمية للصحة بشيشاوة، 57 مؤسسة صحية موزعة على كافة جماعات تراب الإقليم،لاحتضان هذه العملية، التي تسهر على تسييرها لجنة اليقظة الإقليمية بعمالة شيشاوة، كما تمت تعبئة الوسائل والتجهيزات اللوجستيكية اللازمة لاستقبال جرعات اللقاح ضد كوفيد-19، من قبيل مستودعات التخزين الجاهزة، على اعتبار أن اللقاح يحتاج إلى درجة حرارة معينة وظروف تخزين خاصة، بالإضافة إلى أماكن استقبال المستفيدين من هذا اللقاح. وحسب المعطيات التي حصلت عليها "الصحراء المغربية"، فإن المؤسسات الصحية المذكورة تتوزع بين مراكز صحية ومستوصفات بكافة جماعات تراب الإقليم البالغ عددها 35 جماعة ترابية، وذلك بهدف ضمان تغطية شاملة للقاح لفائدة ساكنة الإقليم. وأضافت المصادر نفسها، أن السلطات الصحية عبأت أيضا بعض الفضاءات العمومية لاحتضان هذه العملية من قبيل القاعة المغطاة بمدينة شيشاوة ومركز إدماج النساء في وضعية صعبة بمدينة امنتانوت. وكشف محمد الموس المندوب الإقليمي للصحة بالنيابة، أن الهدف من هذه العملية الوطنية غير المسبوقة هو تزويد السكان باللقاح كوسيلة للتحصين ضد الفيروس ومكافحة انتشاره، مشيرا الى أن فريق صحي مكون من اطر طبية وتمريضية وتقنية وإدارية، ستشرف على المراكز الصحية المخصصة لتلقيح ساكنة الاقليم ضد كوفيد 19. وستشمل هذه العملية، في مرحلة أولى، مواطني الإقليم الذين تزيد أعمارهم عن 18 سنة، حسب جدول لقاحي من حقنتين، مع إعطاء الأولوية للأشخاص الأكثر عرضة للإصابة بالفيروس سواء في ميدان عملهم أو بسبب هشاشة بنيتهم الصحية. ويتعلق الأمر، على الخصوص، بالعاملين في الخطوط الأمامية، وخاصة العاملين في مجال الصحة، والسلطات العمومية، وقوات الأمن والعاملين بقطاع التربية الوطنية، وكذا الأشخاص المسنين والفئات الهشة الأكثر عرضة للفيروس، وذلك قبل توسيع نطاقها على باقي الساكنة بالإقليم.