أكد الدكتورعبد الحكيم مستعيد المندوب الإقليمي لوزارة الصحة بعمالة مراكش، أن التحضيرات لعملية التلقيح المكثفة ضد كوفيد -19 متواصلة على مستوى المدينة تنفيذا للتعليمات السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس وتنزيلا لإستراتيجية وزارة الصحة فيما يخص الحملة الوطنية للتلقيح التي تستهدف 80 في المائة من الساكنة التي تتجاوز أعمارها 18 سنة. وأوضح الدكتورمستعيد في لقاء خص به "الصحراء المغربية"، أن هناك تعبئة جماعية للأطر الطبية التابعة للمندوبية الإقليمية للصحة بهدف ضمان نجاح عملية التلقيح ضد كوفيد 19 ، حيث تم إعداد مخطط عملي على مستوى عمالة مراكش، تم من خلاله وضع تصور للطريقة التي سيجري من خلالها تلقيح الساكنة المستهدفة التي يبلغ عددها على مستوى العمالة مليون و13 ألف نسمة. وفي هدا الصدد، قال المندوب الإقليمي للصحة بعمالة مراكش أن الساكنة المستهدفة من عملية التلقيح، ستستفيد من هذه العملية داخل 67 مؤسسة صحية أولية يمكن اعتبارها محطات التلقيح القارة، تتوزع بالتساوي على جميع الجماعات الترابية الحضرية والقروية المكونة لعمالة مراكش. وبالإضافة إلى هذه المراكز القارة المخصصة لتلقيح الساكنة المستهدفة ضد فيروس كورونا المستجد، أكد المندوب الإقليمي للصحة أن هناك حوالي 56 وحدة متنقلة من أجل تقريب خدمة التلقيح للساكنة سواء تلك التي يصعب عليها الولوج الى المراكز الصحية في العالم القروي أوالمستفيدين المتواجدين داخل المؤسسات السجنية ومؤسسات الرعاية الاجتماعية. وأكد المندوب الإقليمي للصحة في حديثه ل"الصحراء المغربية" أن 114 فريق صحي مكون من اطر طبية وتمريضية وتقنية وإدارية، ستشرف على المراكز الصحية القارة والوحدات المتنقلة المخصصة لتلقيح الساكنة ضد كوفيد 19. وبعد أن أوضح أن الهدف من هذه العملية الوطنية غير المسبوقة هو تزويد السكان باللقاح كوسيلة للتحصين ضد الفيروس ومكافحة انتشاره، أشار المندوب الإقليمي للصحة إلى أن اختيار المراكز الصحية المخصصة للتلقيح تمت مواكبتها من خلال عملية التأهيل والتجهيز من أجل الاستجابة للطلب الكبير على التلقيح الذي سينطلق خلال الحملة الوطنية للتلقيح. وبخصوص عملية التأهيل، قال المسؤول عن القطاع الصحي بعمالة مراكش إنها شملت ضمان جودة اللقاح والحفاظ عليه والقيام بعملية التلقيح في أحسن الظروف، كما تمت تقوية شبكة التبريد من خلال اقتناء معدات كثيرة سواء تعلق الأمر بالثلاجات أو قاعات للتبريد أووسائل أخرى، علما أنه يجري اقتناء معدات وآلات تبريد سنويا، مشيرا إلى أن وزارة الصحة اقتنت لفائدة المندوبية الإقليمية لعمالة مراكش أزيد من 2700 من المعدات التبريد الخاصة بعملية التلقيح ضد كوفيد 19 . واستحضر المندوب الإقليمي للصحة نقط قوة المنظومة الصحية الوطنية التي تتمثل في توفرها على برنامج وطني للتمنيع الذي يشهد له بالكفاءة والقوة والانجازات الكبيرة من خلال النجاحات المسجلة في القضاء على مجموعة من الأمراض التي كانت تنتشر بين الساكنة منذ عقود. وتوقف الدكتور عبد الحكيم مستعيد عند تقوية المنظومة المعلوماتية التي ستعمل على تسجيل استفادة المواطنين والمواطنات من عملية التلقيح وتدبير المواعيد، مؤكدا في هذا السياق، أن الوزارة الوصية اقتنت لوحات الكترونية ستستعمل في التسجيل وتتبع عملية التلقيح سيشرف عليها أطر وزارة الصحة تم توزيعها على جميع المراكز الصحية المخصصة لهذه العملية. وأكد أن الساكنة المستهدفة من عملية التلقيح ضد كوفيد 19 ، والبالغ عددها مليون و 13 ألف مواطن ومواطنة سيستفيدون من جرعتين على مدى ثلاث أسابيع ، وهنا يمكن الحديث عن أزيد من 2 مليون حقنة من اللقاح التي سيتم القيام بها داخل هذه المحطات الصحية المخصصة للتلقيح ضد كوفيد 19. وخلص المندوب الإقليمي للصحة إلى القول بأن عملية التلقيح ستخلف مجموعة من النفايات الطبية التي يستوجب تدبيرها بشكل جيد، حيث دعمت وزارة الصحة المندوبية الإقليمية من أجل التعاقد مع شركة للمناولة من أجل العمل على جمع النفيات الطبية مخلفات عملية التلقيح والتخلص منها بشكل آمن حتى لاتشكل خطرا سواءا على المهنيين أو على المرتفقين أو باقي الساكنة، مشيرا إلى أن المراكز الصحية ستستمر طيلة فترة الحملة الوطنية في تأدية مهامها الأساسية بشكل يومي من خلال تقديم الاستشارات الطبية لفائدة الساكنة وتتبع الأشخاص الذين يعانون من أمراض مزمنة وتتبع النساء الحوامل وتقديم الخدمات الصحية للبرنامج الوطني للتنميع لفائدة الأطفال.