المحرشي في حديث لراديو "ام اف ام" عن قرار استقالة العماري والانجازات التي حققها البام
وقف العربي المحرشي، عضو المكتب السياسي لحزب الأصالة والمعاصرة، خلال حلوله ضيفا على برنامج "المواجهة" على أمواج إذاعة "ام اف ام"، الجمعة 25 غشت 2017، على استقالة إلياس العماري من الأمانة العامة للحزب، مؤكدا أن القرار كان شخصيا وعن قناعة تامة. وفند المحرشي، رئيس هيئة منتخبات ومنتخبي البام، جميع الاشاعات التي صاحبت استقالة العماري، مبرزا أن العماري رجل دولة قوي حمل نفسه المسؤولية بعدما جاء به خطاب العرش في الوقت الذي تنصل فيه باقي الساسة من المسؤولية واعتبروا أنفسهم غير معنيين. وقال العربي المحرشي، في اللقاء الذي بث على الساعة التاسعة مساء، "إلياس العماري تحمل جزء كبير من المسؤولية التي نحن جميعا داخل الحزب شركاء فيه كمنتخبين وبرلمانيين ورؤساء جماعات"، مضيفا "استقالته كانت جرأة سياسية من أجل مصلحة البلاد". وأضاف ذات المتحدث، "العماري استطاع أن يحقق خلال سنة ونصف فقط نتائج لم يحققها أي حزب منذ الاستقلال بخبرته وحنكته"، مضيفا "العماري استطاع خلال هذه الفترة الوجيزة أن يجعل من الأصالة والمعاصرة قوة أولى سياسيا وقوة ثانية عدديا". وأورد العربي المحرشي "العماري حقق كذلك إنجازات على مستوى جهة طنجة - تطوان - الحسيمة في فترة قصيرة، وهو ما لم يحققه رؤساء جهات طيلة فترة ترأسهم للمجالس"، مبرزا أنه تمكن من جلب استثمارات كبرى ومن العيار الثقيل وهي الاستثمارات التي لم تستثني أي إقليم بالجهة، خصوصا إقليمالحسيمة الذي أخذ الحيز الأكبر من هذه الاستثمارات، وذلك يتجلى من خلال الزيارة الأخيرة التي قام وفد من أمريكا إلى الحسيمة.
وعرج المحرشي، خلال ذات اللقاء، إلى الحديث عن الأصالة والمعاصرة كحزب بصم الساحة السياسية الوطنية، مؤكدا أن البام لم يأتي لمحاربة أي فاعل سياسي آخر، بل جاء بتصور جديد واستراتيجية جديدة تخدم بالأساس مصلحة الدولة العليا والمساهمة في الإصلاح، وكذا إنجاح العملية السياسية.
وأكد القيادي البامي أن الحزب ناجح ويلعب دور أساسي في المشهد السياسي بفضل تظافر جهود قيادييه ومناضليه، قائلا في هذا الصدد "الحزب تيار واحد ولسنا ثكنة عسكرية الكل يعبر عن رأيه ويشارك في القرارات، التي تتخذ بالمناقشة والتوافق"، نافيا ما يتناوله خصوم الحزب حول انفراد إلياس العماري باتخاذ جميع القرارات التي تهم شؤون الحزب.
وزاد المحرشي "قوة البام تكمن في أنه حزب منفتح على جميع الفاعلين السياسيين رغم الاختلاف وذلك خدمة للوطن" مضيفا "إذا دعت الضرورة أن يصطف الحزب إلى جانب أي حزب من اجل مصلحة الوطن سيقوم بذلك، لأن مصلحة الوطن تعلى ولا يعلى عليها".