تسببت الأمطار الغزيرة التي شهدتها بعض المدن المغربية في الأيام الماضية في غمر المياه لسيارات المواطنين ما طرح تساؤلات حول مدى أحقية المتضررين من المطالبة بالتعويض وطرق الحصول عليه. وأوضحت فدوى البوعياشي، الخبيرة في قطاع التأمين، أن أصحاب العربات المتضررة من الفيضانات يحق لهم المطالبة بالتعويض في حالات معينة. وحددت الخبيرة في تصريح للنسخة الفرنسية من موقع القناة الثانية حالتين، أولها ضرورة توفر صاحب السيارة المتضررة على "ضمان الفيضانات"، الذي تتيحه غالبية شركات التأمين والذي يغطي الأضرار الناجمة عن الفيضانات التي تسببها الأمطار الغزيرة، مشيرة إلى أن هذا التأمين يبقى اختياريا ويجب على المؤمن له دفع مبلغ إضافي ينضاف إلى قيمة بوليصة التأمين الأصلية من أجل الاستفادة منه. وشددت على أن هناك بعض الاستثناءات حيث تقدم شركات التأمين في الغالب إمكانية الحصول على هذا الضمان فقط عندما يتم اختيار بوليصة تأمين شاملة لجميع المخاطر، أو ما يعرف بtous risques، مشيرة إلى أنه في هذه الحالة يمكن للشخص الذي تعرضت سيارته لأضرار نتيجة الفيضانات الناجمة عن الأمطار أن يخبر شركة التأمين من أجل إجراء خبرة لتحديد قيمة الأضرار والتعويضات. أما الحالة الثانية، فيتعلق الأمر بإعلان حالة الكارثة الطبيعية، تضيف الخبيرة، مؤكدة أنه بعدما تقوم الحكومة بإعلان هذه الحالة، والتي تتضمن الفيضانات وأمواج المد العالية "تسونامي"، والزلازل، تقوم جميع أنواع التأمين بتغطية الأضرار التي تطال السيارات نتيجة لذلك. وأضافت أنه بات هناك ضمان إلزامي أصبح ساري المفعول منذ فاتح يناير من السنة الماضية يغطي الأحداث الناجمة عن الكوارث الطبيعية، حيث تم تضمين هذا البند بشكل منهجي في بوليصات التأمين على السيارات، حتى تلك التي توفر الحد الأدنى من التغطية، ويجعل من الممكن تغطية جميع الأشخاص المؤمن عليهم في المناطق التي طالتها تداعيات الكوارث الطبيعية، حيث يبقى فقط قيام المتضررين بإخبار شركات التأمين للشروع في إجراءات الحصول على التعويض.