كشف فاعلون جمعويون بالجماعة القروية العليين التابعة لعمالة المضيقالفنيدق "التهديدات الخطيرة" التي تشكلها موجة البرد القارس على ساكنة الدواوير التابعة للجماعة. وقال الفاعلون الجمعويون الذين تحدث معهم بريس تطوان، إن انخفاض درجة الحرارة بشكل كبير في الأيام القليلة الماضية يضع مجموعة كبيرة من ساكنة الجماعة في خطر، خصوصا وأن غالبيتهم يعيشون أوضاعا اقتصادية واجتماعية هشة، إضافة إلى بعد بعض الدواوير عن المراكز الخدماتية الصحية والتعليمية يضاعف حجم معاناة الساكنة ويكرس عزلة إضافية. وطالب الفاعلون من عامل عمالة المضيقالفنيدق التدخل بشكل عاجل لتقديم المساعدات الطبية والغذائية للأسر المعوزة بالمنطقة التي تزيد معاناتهم في هذه الفترة الصعبة من السنة، مؤكدين على أن بعض الأسر تعيش بدون معيل وهو ما قد يهدد صحتهم وسلامتهم في المرحلة المقبلة. وشدد المتحدثون على أنه رغم الوعود التي تتلقاها الساكنة كل سنة في فترة الدخول الشتوي، إلا أن غالبية الأسر لا تستفيد من حملات الدعم الاجتماعي والغذائي التي تشرف عليها بعض المؤسسات الوطنية. بالمقابل، كان عامل عمالة المضيقالفنيدق قد عقد قبل أسابيع اجتماعا تقنيا مع مجموعة من المصالح الخارجية للدولة والجماعات الترابية لوضع خطة إقليمية لمواجهة أثار البرد القارس على الأسر التي تعيش في وضعية هشة على صعيد العمالة. وأعلن هذا الاجتماع عن حزمة تدابير عاجلة سيتم تنزيلها في الفترة الحالية لحماية المواطنين المعوزين من الآثار السلبية لموجة البرد والأمطار التي تعرفها المناطق التابعة للنفوذ الترابي لعمالة المضيقالفنيدق. تجدر الإشارة إلى أن مديرية الأرصاد الجوية الوطنية حذرت في نشرة لها استمرار موجة البرد القارس بمجموعة من المناطق المغربية وخاصة الجبلية منها.